الأمم المتحدة: نحو 6 ملايين صومالي سيحتاجون لمساعدات إنسانية خلال 2025

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأزمة الإنسانية في الصومال نتيجة استمرار الجفاف والتحديات المتعددة التي تواجه البلاد، مشيرًا إلى أن 5.98 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2025.

وأفاد (أوتشا) في بيان، اليوم الاثنين، بأن الأوضاع الإنسانية مرشحة لمزيد من التدهور في الأشهر المقبلة، خاصة فيما يتعلق بانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والنزوح. 

وتشير التقديرات الحالية إلى أن 4.4 مليون شخص يواجهون مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينما من المتوقع أن يعاني 1.6 مليون طفل من سوء التغذية الحاد حتى يوليو 2025.

انخفاض معدلات الأمطار

وأوضح البيان أن الجفاف بات يهدد مناطق واسعة من الصومال، خصوصًا بعد الأداء الضعيف للأمطار خلال موسم أكتوبر الماضي، ما أدى إلى تفاقم الظروف المناخية القاسية في المناطق الجنوبية والوسطى. 

وتتوقع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) أن تكون أمطار موسم "جو" من أبريل إلى يونيو أقل من المعدل الطبيعي، مع تأخر هطولها في المناطق الزراعية الرئيسية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة فوق المعدلات المعتادة وزيادة شدة الجفاف.

وأطلقت الأمم المتحدة خطة استجابة إنسانية لعام 2025 بقيمة 1.43 مليار دولار أمريكي، بهدف تقديم المساعدات العاجلة للمجتمعات المتضررة، وضمان تنفيذ تدخلات طويلة الأجل لتعزيز القدرة على مواجهة الأزمات.

تدخل عاجل

ودعا التقرير إلى تكثيف الجهود الإنسانية الفورية للتخفيف من آثار الأزمة، من خلال حفر الآبار وتأمين مصادر مياه مستدامة، ودعم قطاع الثروة الحيوانية المتضرر بشدة من الجفاف، وتعزيز إدارة الموارد المائية لضمان استمرار الإمدادات للمجتمعات المتأثرة.

وتأتي هذه التحذيرات في ظل استمرار التأثيرات المناخية السلبية، حيث يشهد الصومال أزمة جفاف هي الأسوأ منذ سنوات، ما يهدد ملايين السكان بالمزيد من الفقر والجوع والنزوح، وسط تحديات أمنية وسياسية تعيق جهود الإغاثة.