«ديزني» تتراجع عن سياسات التنوع والمساواة وسط ضغوط سياسية واقتصادية
«ديزني» تتراجع عن سياسات التنوع والمساواة وسط ضغوط سياسية واقتصادية
اتجهت شركة والت ديزني، عملاقة الترفيه والإعلام الأمريكية، إلى تقليص التزامها بسياسات التنوع والمساواة والشمول، بإلغاء مبادرة "إعادة تصور الغد" بهدوء من تقريرها السنوي الأخير.
وكانت المبادرة، التي أُبرزت في تقرير عام 2023، تهدف إلى تعزيز الأصوات غير الممثلة وضمان أن يكون 50% من الموظفين الجدد من خلفيات متنوعة، بحسب ما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، الاثنين.
وأثار حذف المبادرة من تقرير 2024 التكهنات حول مدى التزام ديزني بمبادئ التنوع والمساواة والشمول، خاصة بعد إزالة إرشادات المظهر الخاصة بها، والمعروفة باسم "مظهر ديزني"، من إفصاحاتها الرسمية.
توجه عام في الشركات الأمريكية
لا يقتصر التراجع على ديزني وحدها، إذ شهدت شركات أمريكية كبرى، مثل "ميتا" المالكة لمنصة فيسبوك وسلسلة مطاعم "ماكدونالدز"، تحولات مماثلة، حيث قلّصت جهودها في مجال التنوع والمساواة والشمول، في ظل ضغوط قانونية وسياسية متزايدة.
يرتبط هذا الاتجاه بشكل مباشر بحكم المحكمة العليا الأمريكية الصادر في عام 2023، والذي حدّ من سياسات التمييز الإيجابي.
كما يرتبط بتصاعد الضغوط من الجماعات المحافظة والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي انتقد برامج التنوع والمساواة والإدماج باعتبارها غير ضرورية أو مبالغًا فيها.
يطرح هذا التحول تساؤلات حول مستقبل سياسات التنوع داخل الشركات الكبرى في الولايات المتحدة، وسط تغيرات سياسية واقتصادية تعيد تشكيل أولويات الشركات الأمريكية.
منصة تهتم بقضايا حقوق الإنسان والأخبار والدراسات والتحليلات والأحداث السياسية والاقتصادية بشكل خاص وباقي المجالات بشكل عام.
