تنظيم «داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً أمام مصرف في أفغانستان

تنظيم «داعش» يتبنى تفجيراً انتحارياً أمام مصرف في أفغانستان
عناصر من حركة طالبان - أرشيف

تبنّى تنظيم داعش الإرهابي، اليوم الأربعاء، الهجوم الانتحاري الذي وقع في اليوم السابق أمام مصرف في ولاية قندوز شمال أفغانستان، وأسفر عن مقتل 5 أشخاص على الأقل، وفقًا لما أعلنته الشرطة الأفغانية. 

واستهدف الهجوم مسؤولين من حكومة طالبان أثناء تجمعهم لاستلام رواتبهم من البنك، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وأكد الجهاز الدعائي لتنظيم داعش أن "انتحاريًا فجّر سترته الناسفة وسط أعضاء من ميليشيا طالبان المتجمعين أمام بنك عام لتسلّم رواتبهم"، في تأكيد جديد على استمرار استهداف التنظيم للحركة رغم سيطرتها على البلاد منذ عام 2021.

حصيلة الضحايا

وأوضحت السلطات المحلية أن الهجوم، الذي وقع يوم الثلاثاء، أدى إلى مقتل 5 أشخاص، بينهم مدنيون وأفراد من قوات أمن طالبان، إضافة إلى إصابة 7 آخرين، في اعتداء يعكس استمرار التهديد الأمني الذي يمثله داعش في أفغانستان.

لم يكن هذا التفجير الأول من نوعه، فقد نفذ تنظيم داعش هجومًا مشابهًا في مارس 2023، عندما فجر انتحاري نفسه أمام مصرف في مدينة قندهار جنوب البلاد، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل. 

كما استهدف التنظيم مسؤولين حكوميين في عدة هجمات، أبرزها في ديسمبر الماضي، عندما قُتل وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني في هجوم انتحاري داخل وزارته في كابول.

الوضع الأمني بعد سيطرة طالبان

منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس 2021، تراجع عدد التفجيرات والهجمات الانتحارية بشكل ملحوظ، مقارنة بالفترة التي كانت فيها البلاد تحت حكم الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة. 

إلا أن بعض الجماعات المسلحة، وعلى رأسها تنظيم داعش-ولاية خراسان، لا تزال تمثل تهديدًا خطيرًا، مستهدفة عناصر طالبان والمسؤولين الحكوميين والمدنيين في عمليات دموية متكررة.

يؤكد هذا الهجوم أن تنظيم داعش لا يزال قادرًا على تنفيذ عمليات انتحارية في مناطق خاضعة لسيطرة طالبان، مما يعكس تحديات أمنية متزايدة أمام الحركة التي تعهدت بتوفير الاستقرار في البلاد.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية