حادث مروري مروّع في المكسيك يودي بحياة 38 شخصاً

أعلنت السلطات المكسيكية، الثلاثاء، أن 38 شخصًا لقوا مصرعهم في حادث مروري مروع وقع مطلع الأسبوع الجاري في جنوب شرق المكسيك، إثر اصطدام شاحنة بحافلة ركاب، في واحدة من أكثر الكوارث المرورية دموية في البلاد خلال السنوات الأخيرة.

وأكد جاكسون فيلاسيس، المدعي العام لولاية كامبيتشي، أن 36 من الضحايا كانوا على متن الحافلة، بينما قُتل شخصان كانا في الشاحنة، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأضاف أن هناك 4 أشخاص آخرين يُعتقد أنهم لقوا حتفهم في الحادث، وفقًا لأقاربهم، لكن السلطات لم تعثر على جثثهم بعد.

احتراق الحافلة بالكامل

وأدى الحادث أيضًا إلى إصابة 9 أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. وبحسب مقاطع الفيديو التي بثّتها وسائل إعلام محلية، فقد احترقت الحافلة بالكامل، مما زاد من صعوبة التعرف على بعض الضحايا.

وأوضحت شركة "تورز أكوستا"، المالكة للحافلة، أن الحادث وقع في الساعة 2:45 فجر السبت بالتوقيت المحلي (08:45 بتوقيت غرينتش)، عندما خرجت شاحنة عن مسارها واصطدمت بالحافلة التي كانت تسير بين فيلا ديل سول وتيكولوتيلا.

وفي بيان لها، قالت الشركة: "لقد فقدنا زملاء أعزاء، بالإضافة إلى عملاء وأصدقاء"، مؤكدة أن الحافلة كانت في "حالة ممتازة" وتسير بسرعة معتدلة وقت وقوع الحادث، لكن السائق لم يتمكن من تجنب الاصطدام بسبب خروج الشاحنة المفاجئ عن مسارها.

ارتفاع حوادث المرور بالمكسيك

ويعكس هذا الحادث المأساوي حجم أزمة السلامة المرورية في المكسيك، حيث تسجل البلاد نحو 15 ألف حالة وفاة سنويًا بسبب حوادث الطرق، وفقًا للإحصاءات الرسمية.

ويثير هذا الحادث تساؤلات جديدة حول مدى الالتزام بإجراءات السلامة المرورية في البلاد، خاصة في ما يتعلق بمركبات النقل الثقيل، وسط دعوات لتعزيز إجراءات المراقبة للحد من وقوع كوارث مماثلة في المستقبل.