مقتل 3 جنود نيجيريين في هجوم نفذه متطرفون على قاعدة عسكرية

قُتل 3 جنود نيجيريين، في هجوم شنه مسلحون من جماعة بوكو حرام المتطرفة على قاعدة عسكرية في شمال شرق البلاد، بالقرب من الحدود مع الكاميرون، وفق ما أفاد به مصدران عسكريان.

وأوضح ضابطان في الجيش، الثلاثاء، أن عشرات المسلحين التابعين لبوكو حرام اقتحموا قاعدة عسكرية في قرية بيتا، الواقعة بولاية بورنو، في هجوم مباغت قبيل الفجر، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع القوات النيجيرية، وفق وكالة "فرانس برس".

وقال أحد الضباط: "بعد معركة عنيفة بالأسلحة النارية، تمكن الإرهابيون من اقتحام قاعدة الكتيبة 114"، مؤكداً مقتل ثلاثة جنود خلال المواجهات.

وأشار ضابط ثانٍ إلى إصابة 4 جنود آخرين بجروح، لافتاً إلى أن المهاجمين نجحوا في الاستيلاء على شاحنتين محملتين بالأسلحة والذخائر، قبل أن يضرموا النار في آليتين عسكريتين، إحداهما شاحنة مضادة للألغام.

معقل تاريخي لبوكو حرام

تعد قرية بيتا نقطة استراتيجية قريبة من بلدة غووزا، التي استولت عليها جماعة بوكو حرام المتطرفة في العام 2014، وأعلنت فيها إقامة "خلافة" بعدما تمكنت من السيطرة على مساحات واسعة من ولاية بورنو.

ورغم أن الجيش النيجيري، مدعوماً بالقوات التشادية، استعاد البلدة عام 2015، فإن المسلحين ما زالوا يشنون هجمات متكررة انطلاقاً من الجبال المطلة على الحدود مع الكاميرون.

استمرار التهديد الإرهابي

أنشأت السلطات النيجيرية عدة قواعد عسكرية في المنطقة بهدف احتواء الهجمات المتكررة للجماعة المتطرفة، التي لا تزال تستهدف الجنود والمدنيين، خاصة النساء اللاتي يغامرن بدخول الأدغال لجمع الحطب والفاكهة.

وأدى تمرد بوكو حرام، الذي بدأ عام 2009، إلى مقتل ما لا يقل عن 40 ألف شخص ونزوح أكثر من مليوني شخص. 

كما امتد العنف إلى الدول المجاورة، بما في ذلك تشاد والنيجر والكاميرون، مما دفع إلى تشكيل قوة إقليمية مشتركة لمكافحة الجماعة الإرهابية ووقف توسعها.