صحفية تتهم «فرانس برس» بالتحرش المعنوي.. والوكالة تحقق في الأمر

صحفية تتهم «فرانس برس» بالتحرش المعنوي.. والوكالة تحقق في الأمر
مقر وكالة «فرانس برس»

قدّمت صحفية في وكالة "فرانس برس" شكوى رسمية يوم 10 فبراير الجاري، تتّهم فيها الوكالة بـ"التحرّش المعنوي" وعرقلة عملها، مستهدفةً رئيسة قسم ومسؤولة عن الموارد البشرية، وفق ما أفادت به محاميتها كريستال مازا.

ووفق تقرير إذاعة فرانس إنتر، فإن الصحفية المشتكية تحدثت عن "زيادة في ضغط العمل"، وتعرضها "للعزل وتشويه السمعة والتلاعب" في سياق منصب تولته حديثًا داخل الوكالة.

وأصدرت مفتشية العمل بلاغًا استنادًا إلى المادة 40 من قانون الإجراءات الجنائية الفرنسي، التي تُلزم السلطات بإبلاغ القضاء في حال الاشتباه في ارتكاب جريمة. ولم تتمكن فرانس برس حتى الآن من تأكيد استلام النيابة العامة للشكوى والبلاغ.

رد "فرانس برس" وانتظار التحقيقات

أصدرت إدارة الوكالة بيانًا أكدت فيه أنها تجري تحقيقين متوازيين، أحدهما داخلي والآخر خارجي، حول حالات مضايقة محتملة، مشيرةً إلى أن النتائج ستُعلن بحلول منتصف مارس، ما يجعل من المبكر التعليق على القضية.

وأضاف البيان: "حتى الآن، لم تتلقَّ فرانس برس أي إشعار رسمي من المحكمة في باريس حول شكوى تحرش معنوي، ولا أي بلاغ بموجب المادة 40".

وأشارت إذاعة فرانس إنتر إلى أن ما لا يقل عن 20 موظفًا في الوكالة تواصلوا مع مفتشية العمل عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف للإدلاء بشهاداتهم حول تجاربهم في بيئة العمل.

وفي تصريح لفرانس برس، قالت المحامية كريستال مازا: "في مثل هذه الحالات، غالبًا ما يكون هناك نظام كامل خلف أي بلاغ داخلي أو شكوى رسمية"، داعيةً إلى الشفافية التامة في التعامل مع القضية.

التزام برفاه الموظفين

أعرب فابريس فريس، الرئيس التنفيذي لـ"فرانس برس"، عن حرصه على ضمان بيئة عمل آمنة للصحفيين، الذين يواجهون ضغوطًا متزايدة وتحديات صعبة، من بينها الهجمات المتكررة على الصحافة وسرعة تدفق الأخبار.

وقال: "التحقيقات الجارية ستوفر إيضاحات مهمة، وبمجرد صدور النتائج في مارس، سنتخذ الإجراءات المناسبة بشفافية تامة".

وأكدت إدارة "فرانس برس" أنها تعتمد منذ عقود سياسة صارمة في الموارد البشرية، مشيرةً إلى أن حالات التحرش المبلغ عنها نادرة في مؤسسة يعمل بها 2600 موظف.

وأضافت الوكالة: "متوسط أقدمية صحفيي الوكالة يبلغ 18 عامًا و7 أشهر، ونحو نصف الموظفين لديهم أكثر من 20 عامًا من الأقدمية، ما يعكس بيئة عمل مستقرة".

مع تصاعد الجدل حول بيئة العمل في "فرانس برس"، يترقب الصحفيون والموظفون نتائج التحقيقات الداخلية والخارجية، وسط مطالبات بتوفير مناخ عمل أكثر أمانًا وعدالة داخل الوكالة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية