قلق ومطالبات بالإفراج عن زوجين بريطانيين محتجزَين في إيران

قلق ومطالبات بالإفراج عن زوجين بريطانيين محتجزَين في إيران
زوجان بريطانيان محتجزان في إيران

أعربت عائلة كريغ وليندسي فورمان، الزوجين البريطانيين المحتجزين في إيران، عن قلقها الشديد بشأن مصيرهما، مؤكدة أنها مصممة على إعادتهما إلى وطنهما، في ظل اتهامات أمنية وجهتها السلطات الإيرانية لهما.

وشددت أسرة الزوجين فورمان في بيان رسمي نشرته وزارة الخارجية البريطانية، السبت، على أن اعتقالهما غير المتوقع كان صدمة كبيرة لهم، مشيرة إلى أنها تتابع الأمر مع السلطات البريطانية لضمان سلامتهما، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".

وقالت العائلة في البيان: "هذا الوضع ثقيل علينا، لكننا نجد العزاء في دعم الأصدقاء والمجتمع، وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان سلامة كريغ وليندسي".

وأكدت وزارة الخارجية البريطانية، أنها على تواصل مستمر مع السلطات الإيرانية بشأن القضية، وتقدم لهما الدعم القنصلي.

تفاصيل الرحلة قبل الاعتقال

بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، كان الزوجان فورمان، وكلاهما في الخمسينيات من العمر، في رحلة حول العالم باستخدام دراجة نارية، ودخلا الأراضي الإيرانية عبر الحدود الأرمينية في 30 ديسمبر 2024.

وكان من المفترض أن يصلا إلى باكستان في 5 يناير (كانون الثاني)، بعد أن زارا تبريز وطهران وأصفهان، حيث رافقهما مرشد سياحي إلى مدينة كرمان، ومع ذلك، لم يعودا إلى فندقهما في كرمان، مما أثار الشكوك حول اختفائهما.

اتهامات بلقاء دبلوماسي بريطاني

أعلنت محكمة كرمان في 13 فبراير، أن السفير البريطاني لدى طهران، هوغو شورتر، التقى بالزوجين فورمان داخل مقر الادعاء العام في المحافظة، بحضور كل من المدعي العام، مهدي بخشي، ونائب الأمن في المحافظة، رحمان جلالي.

وأفادت وسائل إعلام إيرانية بأن الزوجين يواجهان اتهامات تتعلق بجرائم أمنية، دون تقديم تفاصيل واضحة حول التهم الموجهة إليهما.

تصاعد التوتر

يأتي اعتقال الزوجين البريطانيين وسط تصاعد احتجاز المواطنين الغربيين في إيران، حيث تحتجز طهران عدة أوروبيين، من بينهم: المعلمة الفرنسية، سيسيل كوهلر، وشريكها جاك باريس، والرحالة الفرنسي، أوليفييه غروندو، البالغ من العمر 34 عامًا.

ويعتبر نشطاء حقوق الإنسان هذه الاعتقالات بمثابة "احتجاز رهائن حكومي"، حيث تستخدم إيران المواطنين الغربيين كورقة ضغط سياسية في مواجهة الغرب، سعياً للحصول على تنازلات دبلوماسية.

ومع تصاعد التوتر بين إيران والدول الغربية، يبقى مصير كريغ وليندسي فورمان غير واضح، وسط مخاوف من أن يكونا ضمن موجة جديدة من الاعتقالات السياسية التي تستهدف الأجانب في إيران.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية