محاكمة والدة متظاهر قُتل في احتجاجات إيران بتهمة انتهاك الحجاب
محاكمة والدة متظاهر قُتل في احتجاجات إيران بتهمة انتهاك الحجاب
أعلنت عائلة مينا سلطاني، والدة المتظاهر شاهريار محمدي الذي قُتل خلال الاحتجاجات الواسعة في إيران عام 2022، أنها ستخضع للمحاكمة بتهم تتعلق بانتهاك قوانين الحجاب الإلزامي والدعاية ضد النظام الإيراني.
ووفقًا لمنشور على حساب ابنتها أسرين محمدي على إنستغرام، الجمعة، تم استدعاء سلطاني للمثول أمام المحكمة الجنائية الفرعية 101 في بوكان يوم السبت، وفق موقع "إيران إنترناشيونال".
انتقادات العائلة للسلطات
عبّرت أسرين محمدي عن استيائها من المحاكمة، قائلة: "في الشهر الذي تحتفل فيه إيران بثورتها، تُحال أم تبحث عن العدالة إلى المحاكمة، بينما القتلة يمشون بحرية".
قُتل شاهريار محمدي في 18 نوفمبر 2022 بعد أن أطلقت عليه قوات الأمن الإيرانية النار خلال احتجاجات في بوكان، شمال غرب إيران. وتوفي لاحقًا في مستشفى محلي متأثرًا بجراحه.
منذ ذلك الحين، تحولت عائلته، بما في ذلك والدته مينا سلطاني، وشقيقته أسرين محمدي، وأخوه ميلاد محمدي، إلى مدافعين بارزين عن العدالة، ما جعلهم عرضة لضغوط السلطات الإيرانية.
الاعتقالات السابقة للعائلة
تم اعتقال مينا سلطاني في سبتمبر 2023 ضمن حملة قمع أوسع استهدفت الناشطين وأُسر ضحايا الاحتجاجات، وذلك قبل أيام من الذكرى السنوية لوفاة مهسا أميني، التي فجّرت انتفاضة "النساء، الحياة، الحرية". ثم أُفرج عنها لاحقًا بكفالة.
وفي نوفمبر 2023، وقبل أيام من الذكرى السنوية لوفاة شاهريار محمدي، اعتُقلت شقيقته أسرين محمدي خلال مداهمة أمنية، لكنها حصلت على إطلاق سراح مؤقت بكفالة.
تأتي هذه الإجراءات في إطار حملة متواصلة من قبل السلطات الإيرانية ضد عائلات المحتجين القتلى، حيث تسعى الحكومة إلى إخماد أي نشاط حقوقي مرتبط بالاحتجاجات، والتي شكّلت واحدة من أكبر التحديات للنظام الإيراني خلال السنوات الأخيرة.