«فرانس برس»: إيران تودع بريطانيَّين قيد الاحتجاز الاحتياطي بتهم أمنية

أعلنت السلطات الإيرانية توقيف مواطنين بريطانيين بتهم تتعلق بجرائم أمنية، دون الكشف عن هويتهما، وفق ما أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء (إرنا).

أوضحت الوكالة الرسمية في إيران، الأربعاء، أن البريطانيين جرى احتجازهما في محافظة كرمان، وسط البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية حول ملابسات التوقيف أو التهم الموجهة إليهما.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة البريطانية حتى الآن، إلا أن الوكالة الإيرانية أشارت إلى أن السفير البريطاني لدى إيران، هوغو شورتر، التقى بالموقوفين في مكتب المدعي العام والثوري بمدينة كرمان.

احتجاز الأجانب في إيران

تحتجز إيران عددًا من الرعايا الأوروبيين، وقد لجأت في السنوات الأخيرة إلى عمليات تبادل سجناء مع دول غربية.

وفي يناير 2023، أعلنت طهران تنفيذ حكم الإعدام بحق الإيراني- البريطاني علي رضا أكبري، بتهمة التجسس لصالح بريطانيا، ما أثار موجة استنكار واسعة من قبل الدول الغربية، وفي مقدمتها لندن، التي وصفت العملية بـ"الوحشية".

توتر بين البلدين

وتشهد العلاقات بين البلدين حالة من التوتر بسبب اتهامات بريطانيا لإيران بدعم الإرهاب في الشرق الأوسط، واحتجاز مواطنين بريطانيين في إيران بتهم التجسس، بالإضافة إلى دعم بريطانيا للعقوبات الغربية على طهران.

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في عام 2018، تدهورت العلاقات الإيرانية البريطانية، حيث أعادت بريطانيا فرض بعض العقوبات على إيران، فيما ردت طهران بتصعيد لهجتها ضد لندن.

وفي 2019، شهدت العلاقات أزمة كبيرة بعد احتجاز بريطانيا ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" في جبل طارق، وردت إيران باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في مضيق هرمز.

ورغم التوترات القائمة بين البلدين، فإن لندن تسعى للحفاظ على قنوات دبلوماسية مفتوحة مع السلطات في طهران، خاصة في ما يتعلق بالملف النووي والعلاقات التجارية.