موجة حر شديدة تضرب البرازيل وتهدد كرنفال ريو دي جانيرو

في خضم الكرنفالات الصاخبة، تشهد البرازيل موجة حر غير مسبوقة، تتركز بشكل خاص في منطقة العاصمة، ما يهدد بتحطيم الأرقام القياسية ويؤثر على أجواء الاحتفالات في كرنفال ريو دي جانيرو الشهير.

ونقلت بوابة "أو جلوبو" البرازيلية، عن المعهد الوطني للأرصاد الجوية (إنميت)، اليوم الأحد، أن درجات الحرارة في ريو دي جانيرو قد تصل غدا الاثنين إلى 40 درجة مئوية، إلا أن مؤشر الحرارة الفعلي مع الرطوبة العالية قد يتجاوز 62.7 درجة مئوية، ما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا.

ومن المتوقع أن يستمر هذا الطقس الحار طوال الأسبوع المقبل، مع متوسط درجات حرارة عند 36 درجة مئوية، قد تتجاوز 50 درجة في بعض المناطق. كما أن هطول الأمطار مستبعد حتى 21 فبراير، مما يزيد من تفاقم الوضع المناخي الحاد.

تعليق الدراسة في بعض الولايات

في ظل هذه الظروف القاسية، أعلنت عدة ولايات رئيسية حالة التأهب القصوى، ومن بينها ريو دي جانيرو، وريو جراندي دو سول، وميناس جيرايس، وباهيا، وبيرنامبوكو، وبياوي.

ونتيجة لذلك، أمرت السلطات في ولاية ريو جراندي دو سول بتعليق الدراسة، نظرًا لعدم توفر البنية التحتية المناسبة لمواجهة درجات الحرارة العالية في المدارس. وأكدت وزارة التعليم في بيان: “تنفيذًا لقرار محكمة العدل بالولاية، لن تكون هناك فصول دراسية في 2,320 مدرسة ضمن شبكة الولاية”.

ورحب المعلمون والطلاب بالقرار، خاصة في ظل غياب التهوية الكافية وعدم توفر مصادر مياه كافية داخل الفصول الدراسية، ما يجعل استمرار التعليم في هذه الظروف أمرًا خطيرًا على الصحة.

حلول لمواجهة الحرارة 

دفع الطقس الحار سكان ريو دي جانيرو والسياح إلى اللجوء إلى الشواطئ والمسطحات المائية بحثًا عن بعض الراحة من الحر الشديد. 

كما بدأت بعض الشواطئ في تقديم "دلاء مليئة بالثلوج"، ليتمكن الزوار من تبريد أقدامهم أثناء الاستمتاع بالمياه.

وفي هذا السياق، حذرت ماريا كلارا ساساكي، المتحدثة باسم شركة Tempo OK، من أن الصيف الحالي في البرازيل يتميز بظروف جوية قاسية في جميع مناطق البلاد. 

وأكدت أن هذا النمط المناخي تم رصده منذ أواخر يناير وأوائل فبراير، مما أثار قلق خبراء الأرصاد الجوية والبيئة بشأن تأثيرات التغير المناخي المتزايدة.

تحذيرات بيئية

مع استمرار الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، تتزايد التحذيرات من تأثيرات التغير المناخي في البرازيل، مما يستدعي استراتيجيات أكثر فاعلية لمواجهة الظواهر الجوية المتطرفة التي أصبحت أكثر تكرارًا في البلاد.