السجن 13 عاماً لمواطن روسي حاول الانضمام للجيش الأوكراني

قضت محكمة في منطقة مورمانسك الواقعة شمال روسيا بالسجن 13 عامًا على مواطن روسي بتهمة "الخيانة العظمى"، وذلك على خلفية محاولته الاتصال بمجنِّد في الجيش الأوكراني بهدف الانضمام إلى القوات الأوكرانية. 

ووفقا لوكالة "فرانس برس"، أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، اليوم الثلاثاء، أن أرتيوم كونستانتينوف، المولود في عام 2000، قام بالاتصال بالجيش الأوكراني ووافق على الانضمام إليه للمشاركة في العمليات العسكرية ضد القوات الروسية في أوكرانيا، وبناءً على هذه التهمة، حكمت المحكمة عليه بالسجن لمدة 13 عامًا في أحد المعتقلات شديدة الصرامة.

ومنذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير 2022، كثّفت السلطات الروسية حملات القمع ضد معارضي الحرب، وارتفعت المحاكمات التي تشمل تهم "الخيانة" و"الإرهاب" و"التطرف" و"التجسس"، بالإضافة إلى تهم "التخريب".

كما واجه آلاف الأشخاص في روسيا تهديدات بالعقوبات أو السجن بسبب معارضتهم للحرب في أوكرانيا.

ردود فعل داخلية ودولية

تعتبر هذه المحاكمة جزءًا من سياسات الحكومة الروسية في قمع الأصوات المعارضة للصراع في أوكرانيا، وتشير التقارير إلى أن هذه الإجراءات القضائية قد زادت من حدة التوترات السياسية في البلاد، بالإضافة إلى الاستنكار الدولي من المنظمات الحقوقية التي تتهم الحكومة الروسية بتقييد الحريات الأساسية وفرض الرقابة على معارضيها

وتعتبر التهمة الموجهة إلى أرتيوم كونستانتينوف جزءًا من هذا السياق الأوسع، حيث تمثل خطوة نحو تعزيز قبضة الحكومة الروسية على أي معارضة خارجية أو داخلية.

وفي الوقت ذاته، يواجه العديد من المواطنين الروس تهديدات واعتقالات بسبب نشاطاتهم المعارضة، سواء داخل روسيا أو عبر اتصالاتهم مع أطراف خارجية، بما في ذلك أوكرانيا.