الجيش الأوكراني يعلن أسر 27 جندياً روسياً في كورسك ويحث على تسليم الأسلحة
الجيش الأوكراني يعلن أسر 27 جندياً روسياً في كورسك ويحث على تسليم الأسلحة
أعلن الجيش الأوكراني، عن أسر 27 جندياً روسياً في منطقة كورسك الروسية، وهي منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية منذ أغسطس 2024.
وقالت قيادة قوات الهجوم المحمولة جواً في بيان، اليوم الخميس، على موقع فيسبوك: “تم أسر 27 عسكرياً معادياً في الأيام الأخيرة خلال المعارك في منطقة كورسك”.
وأرفقت المنشور بفيديو يظهر الجنود الأسرى وهم يرتدون بزات عسكرية ويعرّفون عن أنفسهم باللغة الروسية أمام الكاميرا.
رتب عسكرية مختلفة
وأوضحت القيادة أن الأسرى هم "ضباط ورقباء وجنود" من وحدات مختلفة، ويعودون إلى مناطق متعددة من روسيا، بما في ذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وتابع البيان: "في وضع قتالي صعب، اتخذ الأسرى الخيار الصائب: اختاروا تسليم أسلحتهم، مما أنقذ حياتهم. وجميع الجرحى تلقوا على الفور العناية الأولية". وأضاف البيان: "ندعو الجنود الآخرين في الجيش الروسي إلى تسليم أنفسهم".
منذ أغسطس 2024، شنت أوكرانيا هجوماً مباغتاً في منطقة كورسك الروسية الحدودية، ما يجعلها أول منطقة روسية يشغلها جيش أجنبي منذ الحرب العالمية الثانية. وتستمر القوات الأوكرانية في السيطرة على مئات الكيلومترات المربعة من كورسك.
وأكدت كييف والولايات المتحدة انتشار آلاف الجنود الكوريين الشماليين الذين أرسلتهم بيونغ يانغ لدعم القوات الروسية في كورسك. وفي خطوة دبلوماسية، عرضت أوكرانيا على كوريا الشمالية عملية تبادل أسرى، تتضمن إطلاق سراح عسكريين أوكرانيين أسرى في روسيا مقابل أسرى كوريين شماليين.
الأزمة الروسية الأوكرانية
بدأت الأزمة الروسية الأوكرانية منعطفاً فارقاً في 21 فبراير 2022، بعد اعتراف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بجمهوريات "دونيتسك" و"لوغانسك" كدولتين مستقلتين عن أوكرانيا، وهو ما أدى إلى تصعيد كبير في المنطقة.
وفي 24 فبراير 2022، شنت روسيا عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، في تصعيد دفع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة ضد موسكو.
وأدت هذه الحرب إلى مقتل الآلاف وتشريد الملايين من الأوكرانيين. منذ بداية الغزو، سجلت الأمم المتحدة أكثر من 8 ملايين لاجئ أوكراني في أوروبا، فيما نزح نحو 7 ملايين داخل أوكرانيا.
وأشارت منظمة يونيسف إلى أن أكثر من نصف الأطفال الأوكرانيين، البالغ عددهم 7.5 مليون، هم نازحون أو لاجئون بسبب الصراع المستمر.