«فرانس برس»: حماس تسلم جثث 4 رهائن الخميس وتفرج عن 6 أحياء السبت
«فرانس برس»: حماس تسلم جثث 4 رهائن الخميس وتفرج عن 6 أحياء السبت
أعلنت حركة حماس الثلاثاء أنها ستسلم جثث أربعة رهائن إلى إسرائيل يوم الخميس، فيما ستفرج عن ستة رهائن أحياء يوم السبت، تأتي هذه الخطوات في وقت من المتوقع أن تستأنف فيه المفاوضات حول تمديد الهدنة في قطاع غزة، عقب حرب مدمّرة دامت 15 شهراً بين إسرائيل وحماس، وفقا لوكالة "فرانس برس".
بدأ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير بعد حرب استمرت خمسة عشر شهراً، والذي أعقب الهجوم الذي شنته حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر 2023.
وأشار وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى أن المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الهدنة ستبدأ هذا الأسبوع، وكان من المقرر أن تبدأ هذه المفاوضات في الثالث من فبراير، وفقاً للاتفاق المبدئي مع حماس.
إعادة الجثث والإفراج عن الأسرى
أكدت حماس أنها ستعيد إلى إسرائيل جثث أربعة رهائن يوم الخميس، على أن يتم الإفراج عن ستة رهائن أحياء يوم السبت، وذكر رئيس الوفد المفاوض في حركة حماس، خليل الحية، أن القرار جاء بعد التنسيق مع الفصائل المقاومة، كما أوضح أن المفاوضات تهدف إلى الإفراج عن بقية أسرى الاحتلال الفلسطينيين في المرحلة الأولى من الاتفاق.
يشمل الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح 1900 معتقل فلسطيني في سجون إسرائيل، منذ بداية المرحلة الأولى للهدنة، تم الإفراج عن 19 رهينة إسرائيلياً و1134 معتقلاً فلسطينياً.
وعلى الرغم من مرور 500 يوم على احتجاز الرهائن، لا يزال 70 شخصاً محتجزين في غزة، مع مقتل 35 منهم، وفقاً للجيش الإسرائيلي.
تهديدات إسرائيلية
في سياق المفاوضات، هدّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بفتح "أبواب الجحيم" في قطاع غزة إذا لم يتم تسليم جميع الرهائن، مشيراً إلى استعداده لاتخاذ إجراءات قاسية إذا لم تلتزم حماس بتنفيذ الاتفاق.
ومن المتوقع أن تبدأ المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من مارس، مع إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب، بينما تخصص المرحلة الثالثة لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدّر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.
وأعربت دولة قطر، التي تشارك في الوساطة لوقف الحرب، عن دعمها لموقف فلسطيني مستقل في ما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، كما أعلنت السعودية عن استضافتها قمة عربية مصغرة يوم الجمعة لبحث الرد على خطة ترامب بشأن غزة، التي لاقت انتقادات شديدة على المستوى الدولي والعربي.
من جانبها، أكدت الولايات المتحدة التزامها بتنفيذ وقف إطلاق النار وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، بمن في ذلك المواطنون الأمريكيون.
المطالبة بعودة الرهائن
وفي القدس، نظّم العشرات من أقارب الرهائن مظاهرة دعماً لاستعادة أبنائهم، حاملين صورهم ولافتات كتب عليها "العودة إلى الوطن الآن".
عبرت إيناف تزانغاوكر، التي اختطف ابنها ماتان، عن آلامها وقالت: "عيناي تحترقان من الدموع التي ذرفتها خلال الأيام الـ500 الماضية"، مناشدة أعضاء البرلمان أن يفعلوا كل ما في وسعهم لإعادة أبنائهم أحياء.
أسفر الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس على إسرائيل عن مقتل 1211 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقاً لإحصاءات إسرائيلية، فيما أسفرت الحملة الانتقامية الإسرائيلية عن تدمير واسع في قطاع غزة، وأسفرت عن استشهاد ما لا يقل عن 48291 شخصاً، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في غزة والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.