«فرانس برس»: تدهور الحالة الصحية للكاتب الجزائري المسجون بوعلام صنصال

أعرب ناشر مؤلفات الكاتب الفرنسي - الجزائري بوعلام صنصال عن قلقه بشأن وضعه الصحي، مؤكداً أن أحدث الأخبار عنه "ليست ممتازة". 

جاء ذلك خلال أمسية تضامنية نظّمها معهد العالم العربي ودار غاليمار للنشر في باريس، الثلاثاء، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس". 

وقال الناشر الفرنسي أنطوان غاليمار، إن بقاء الكاتب مسجوناً لأكثر من 3 أشهر دون وضوح بشأن مدة احتجازه المستقبلية يزيد من المخاوف بشأن مصيره.

تصريحات مثيرة للجدل

اعتُقل صنصال منتصف نوفمبر 2023 في الجزائر، ويواجه اتهامات بموجب المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، والتي تُجرّم أي عمل يستهدف أمن الدولة أو وحدتها أو استقرارها وتعتبره عملاً إرهابياً أو تخريبياً. 

ووفقاً لصحيفة "لوموند" الفرنسية، فقد جاء توقيفه على خلفية تصريحات أدلى بها لموقع "فرونتيير" الفرنسي، حيث تبنّى موقفاً مغربياً يقول إن بعض أراضي المغرب انتُزعت لصالح الجزائر خلال الاستعمار الفرنسي، وهو ما اعتبرته السلطات الجزائرية موقفاً معادياً.

أثارت القضية احتجاجات في الأوساط الثقافية والأدبية، حيث اعتبر العديد من الكتاب والمثقفين أن ملاحقة صنصال قضائياً لا أساس لها. 

يعاني من مرض خطير

وقال المحامي فرنسوا زيميراي، إن موكله يُحتجز في جناح السجناء بمستشفى مصطفى في الجزائر، حيث يتلقى العلاج من مرض خطير، مؤكداً أن وضعه الصحي مقلق للغاية بسبب سنّه المتقدمة.

ودعت لجنة دعم صنصال في مقال نشرته صحيفة "لو فيغارو" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التدخل وممارسة الضغوط للإفراج عنه، في وقت تزداد فيه المخاوف بشأن حريته وصحته.

وفيما يؤكد صنصال أنه مواليد عام 1949 (75 عاماً)، كشف ناشره غاليمار في ديسمبر 2023 أن الكاتب في الحقيقة وُلِد عام 1944، أي أنه يبلغ 80 عاماً، مما يزيد القلق بشأن وضعه الصحي داخل السجن.