إيلون ماسك يتهم زيلينسكي بقتل صحفي أمريكي ويشكك في شعبيته

اتهم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الأربعاء، الرئيس الأوكراني المنتهية ولايته، فولوديمير زيلينسكي، بالضلوع في مقتل الصحفي الأمريكي- التشيلي غونزالو ليرا، الذي توفي في مستشفى بخاركوف الأوكرانية في 11 يناير 2024، بعد احتجازه لمدة ثمانية أشهر بتهمة "تبرير الأعمال العسكرية الروسية في أوكرانيا".

ونشر ماسك، الذي يعد أحد أبرز مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منشورًا على منصة "إكس" قال فيه: "زيلينسكي قتل صحفيا أمريكيا!"، وجاء هذا الاتهام بعد وصف ترامب لزيلينسكي بأنه "ديكتاتور بلا انتخابات"، محذرًا إياه من أنه "من الأفضل أن يتحرك بسرعة وإلا فلن يتبقى له بلد".

موقف ماسك تجاه أوكرانيا

جاءت تصريحات ماسك استنادًا إلى مزاعم حسابات على الإنترنت، تدّعي أن ليرا قُتل في أوكرانيا بسبب انتقاده العلني لزيلينسكي، وهي مزاعم لم تؤكدها بعد جهات رسمية. 

ويُعرف ماسك بمواقفه المثيرة للجدل، خاصة تجاه الحرب في أوكرانيا، حيث سبق أن انتقد الدعم الأمريكي لكييف وعرض مقترحات لإنهاء النزاع أثارت استياء المسؤولين الأوكرانيين.

تشكيك في شرعية زيلينسكي

في سياق متصل، سخِر ماسك من تصريحات زيلينسكي حول شعبيته في أوكرانيا، حيث كتب على "إكس": "حسنًا، إذن يجب أن يكون سعيدًا بإجراء الانتخابات القادمة إذا كان يتمتع بهذه الشعبية!". 

جاء ذلك ردًا على تأكيد زيلينسكي أن 57% من الأوكرانيين يثقون به، وفقًا لاستطلاعات معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع، بينما ادّعى ترامب أن مستوى دعمه لا يتجاوز 4%.

زيلينسكي يرد بغضب

رد زيلينسكي بحدة على تصريحات سابقة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أن الأرقام التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي "مضللة وأتت من روسيا"، مضيفًا في مؤتمر صحفي بثته قناة "بابليك" الأوكرانية: "سنجري استطلاعين جديدين قريبًا لتأكيد مستوى ثقة الشعب بي".

تأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الجدل حول شرعية استمرار زيلينسكي في الحكم دون انتخابات، إذ تم تأجيل الانتخابات الرئاسية الأوكرانية التي كان من المفترض إجراؤها في مارس 2024 بسبب الأحكام العرفية المفروضة نتيجة الحرب. 

ويثير غياب الانتخابات انتقادات من شخصيات سياسية أمريكية، من بينها ترامب، الذي يشير إلى أن دعم زيلينسكي داخل أوكرانيا "أقل مما يُروج له".

ويعكس تصاعد الهجوم اللفظي على زيلينسكي من شخصيات مؤثرة مثل ماسك وترامب توترًا سياسيًا متزايدًا، حيث باتت أوكرانيا محورًا رئيسيًا في الجدل السياسي الأمريكي منذ تولي دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة في 20 يناير الماضي.