إعادة مهاجرين فنزويليين من غوانتانامو إلى وطنهم عبر هندوراس

أعلنت الحكومة الفنزويلية، الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين الفنزويليين الذين كانوا محتجزين في قاعدة غوانتانامو العسكرية في كوبا، وذلك عبر دولة هندوراس.

وأوضحت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان رسمي، أن "الحكومة الفنزويلية طلبت عودة مجموعة من المواطنين الذين تعرّضوا للظلم في قاعدة غوانتانامو البحرية"، وفق وكالة "فرانس برس". 

وأكد البيان أن هذا الطلب تم قبوله، حيث تم نقل هؤلاء المواطنين إلى هندوراس، ومن ثم تسلمهم هناك تمهيدًا لإعادتهم إلى بلادهم.

ظروف الاعتقال وأبعاد القرار

لم تكشف السلطات الفنزويلية أو الأمريكية تفاصيل دقيقة عن ملابسات احتجاز هؤلاء المواطنين في القاعدة العسكرية الأمريكية، التي تعدّ منشأة احتجاز شديدة الحراسة تُستخدم في الغالب لأغراض أمنية تتعلق بمكافحة الإرهاب. 

ومع ذلك، وصف البيان الصادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية وضعهم بـ"الظلم"، من دون توضيح الاتهامات أو الأسباب التي أدت إلى احتجازهم.

تأتي هذه الخطوة في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية التي تفرضها واشنطن على كراكاس، والتي تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وقضايا ديمقراطية. 

ومع ذلك، فإن عملية إعادة هؤلاء المهاجرين قد تشير إلى جهود دبلوماسية خلف الكواليس للتعاون في قضايا الهجرة.

دور هندوراس في العملية

لعبت هندوراس دور الوسيط في هذه العملية، حيث تم استقبال المواطنين الفنزويليين على أراضيها قبل أن تتولى السلطات الفنزويلية عملية إعادتهم إلى وطنهم. ولم تصدر حكومة هندوراس أي تعليق رسمي على هذا التطور حتى الآن.

تعكس هذه القضية الأبعاد الأوسع لأزمة الهجرة الفنزويلية، إذ يعاني الملايين من الفنزويليين من الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، ما يدفعهم إلى الهجرة بحثًا عن ظروف معيشية أفضل. 

ووفقًا للأمم المتحدة، فرّ أكثر من 7 ملايين فنزويلي من البلاد منذ عام 2015، مما يجعلها واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في نصف الكرة الغربي.

وقد تكون هذه الخطوة بداية لتعاون محدود بين الولايات المتحدة وفنزويلا في قضايا الهجرة، على الرغم من الخلافات السياسية العميقة بين البلدين.