الصين تكثف جهودها لحماية الحيوانات والنباتات البرية
الصين تكثف جهودها لحماية الحيوانات والنباتات البرية
أعلنت الهيئة الوطنية الصينية للغابات والمراعي، يوم الجمعة، عن إطلاق حملة جديدة في فصل الربيع تهدف إلى حماية الطيور ومكافحة الأنشطة غير القانونية التي تهدد موارد الحياة البرية.
ووفقا لوكالة "شينخوا"، أكدت الهيئة أن هذه الجهود تأتي في إطار تعزيز التدابير الرامية إلى الحفاظ على التوازن البيئي والحد من الانتهاكات التي تؤثر سلباً على التنوع الحيوي.
الحفاظ على الأنواع البرية
عززت الصين، خلال السنوات الأخيرة، إجراءاتها لحماية الحيوانات والنباتات البرية، ما أسهم في ارتفاع أعداد الأنواع المحمية بشكل ملحوظ.
ورصدت الهيئة الوطنية ارتفاعاً غير مسبوق في أعداد الطيور المائية التي قضت فصل الشتاء في البلاد خلال عام 2024، ما يعكس نجاح الأنواع المهددة المتبعة، رغم ذلك، ما زالت بعض المناطق تشهد ممارسات غير قانونية مثل الصيد الجائر الذي يشكل تهديداً لهذه الكائنات.
مكافحة الصيد غير المشروع
كثفت الهيئة جهودها بالتعاون مع الإدارات الحكومية الأخرى لمواجهة المخالفات البيئية، متعهدة باتخاذ إجراءات صارمة ضد الصيد غير القانوني والاتجار غير المشروع بالطيور.
وشددت السلطات على ضرورة حظر بيع أدوات الصيد المحظورة وتعزيز دور الحكومات المحلية في تنفيذ سياسات حماية الحياة البرية، لضمان استدامة الموارد البيئية وحماية التنوع البيولوجي في البلاد.
الحياة البرية في الصين
تعد الصين موطناً لعدد كبير من الأنواع البرية النادرة، حيث تضم أكثر من 10% من الأنواع النباتية والحيوانية في العالم، ومع تزايد الأنشطة البشرية، بما في ذلك التوسع العمراني والصيد غير القانوني، واجهت الحياة البرية في الصين تهديدات متزايدة.
استجابة لذلك، شددت الحكومة الصينية القوانين البيئية، وأطلقت استراتيجيات وطنية لتعزيز حماية التنوع البيولوجي، بما في ذلك تعديل قانون حماية الحياة البرية في عام 2022.
وشهدت السنوات الأخيرة تحسناً ملحوظاً في أعداد بعض الأنواع المحمية، مثل دب الباندا العملاق، الذي لم يعد يُصنف على أنه مهدد بالانقراض، كما عززت الصين تعاونها الدولي في مكافحة تهريب الحيوانات والنباتات النادرة، وذلك ضمن التزاماتها باتفاقية سايتس (CITES) لحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
ويأتي إعلان الهيئة الوطنية للغابات والمراعي عن حملة جديدة لحماية الطيور في سياق هذه الجهود المستمرة.