بلدية غزة تحذر من كارثة صحية وبيئية بسبب تراكم النفايات
بلدية غزة تحذر من كارثة صحية وبيئية بسبب تراكم النفايات
حذّرت بلدية غزة، اليوم الاثنين، من كارثة صحية وبيئية محتملة جراء تراكم نحو 170 ألف طن من النفايات في الشوارع والمكبات المؤقتة المنتشرة في المدينة.
وأوضحت البلدية أن هذا التراكم يعود إلى منع الجيش الإسرائيلي طواقم البلدية من الوصول إلى المكب الرئيسي شرق المدينة، إضافة إلى تدمير نحو 80% من آليات البلدية بفعل الغارات والهجمات الإسرائيلية، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأطلقت البلدية الأسبوع الماضي خطة طوارئ عاجلة تهدف إلى إزالة النفايات المتراكمة في شوارع وأحياء المدينة ومراكز الإيواء.
وتأتي هذه الخطة استجابة للتحديات التي تواجهها غزة في إدارة النفايات، وتعمل على الحد من المخاطر الصحية والبيئية الناتجة عن هذا التراكم.
آليات التنفيذ والدعم الدولي
اعتمدت الخطة على استخدام مجموعة متنوعة من الآليات والمعدات لجمع ونقل النفايات من مختلف المناطق، بالإضافة إلى مشاركة فرق عمل متخصصة تضم عمالًا وفنيين ومشرفين لضمان فاعلية عمليات الإزالة.
ويجري تنفيذ الخطة بدعم من عدة جهات دولية، من بينها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ومنظمة العمل ضد الجوع (ACF)، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب مساهمات من القطاع الخاص.
مدة التنفيذ والتحديات
أكدت بلدية غزة أن تنفيذ مشروع إزالة النفايات سيستغرق من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، بشرط توفير الإمكانيات والمعدات الثقيلة اللازمة لإتمام العملية بنجاح.
وتشمل الخطة تقسيم مدينة غزة إلى قسمين رئيسيين: شرقي وغربي، حيث تعمل فرق الإزالة على تنظيف الشوارع الرئيسية أولًا، سواء كانت طولية أو عرضية، ثم تتوجه بعد ذلك إلى الأحياء السكنية ومراكز الإيواء.
كارثة وشيكة تهدد السكان
يُخشى أن يؤدي استمرار تراكم النفايات إلى تفشي الأمراض المعدية وانتشار الروائح الكريهة، ما يفاقم الأوضاع الصحية المتدهورة أصلًا في المدينة المحاصرة.
ودعت بلدية غزة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ودعم جهود البلدية في مواجهة هذه الأزمة البيئية والصحية المتفاقمة.