3 أعاصير مدارية تتشكل جنوب المحيط الهادئ في آن واحد

3 أعاصير مدارية تتشكل جنوب المحيط الهادئ في آن واحد
تأثير أحد الأعاصير المدارية، صورة أرشيفية

شهدت منطقة جنوب المحيط الهادئ تشكل 3 أعاصير مدارية في وقت واحد، وفقاً لما أكده علماء الأرصاد الجوية، تزامنت الأعاصير، التي أُطلق عليها أسماء راي وسيرو وألفريد، مع ذروة موسم الأعاصير المدارية، الذي يمتد عادة من شهر نوفمبر وحتى أبريل.

وأكد بريان تانج، أستاذ علوم الغلاف الجوي في جامعة ألباني، الثلاثاء، أن ظهور ثلاثة أعاصير متزامنة في شمال المحيط الأطلسي خلال سبتمبر يُعد أمراً شائعاً، إلا أن حدوث الظاهرة ذاتها في جنوب المحيط الهادئ يشير إلى نشاط غير معتاد، لكنه ليس ظاهرة غير مسبوقة، وفقا لتقرير نشرته وكالة “أسوشيتد برس”.

وأشار تانج إلى أن المنطقة شهدت حالة مماثلة في يناير 2021، عندما تشكلت الأعاصير لوكاس وآنا وبينا، وأوضح أن تصنيف إعصار "بينا" ضمن الفئة الأولى لم يُحسم رسمياً آنذاك، ما جعله أقل وضوحاً في السجلات المناخية.

تغير المناخ وزيادة حدة الأعاصير

أدى الاحترار العالمي إلى تفاقم الظواهر المناخية القاسية، بما في ذلك الأعاصير المدارية، حيث تسهم درجات الحرارة المرتفعة في تعزيز قوتها واستمراريتها لفترات أطول.

وتتعرض الدول الجزرية في جنوب المحيط الهادئ، مثل فيجي وتونغا وساموا، إلى مخاطر كبيرة عند حدوث أعاصير قوية، إذ يمكن أن تسبب الفيضانات والانهيارات الأرضية وأضرارًا جسيمة للبنية التحتية، فضلًا عن النزوح السكاني.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت المنطقة أعاصير مدمرة مثل إعصار "ياسا" عام 2020، الذي أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.

مراقبة الأعاصير والاستعداد للطوارئ

أعلنت مراكز الأرصاد الجوية في المحيط الهادئ حالة التأهب القصوى، حيث تتابع مسارات الأعاصير الثلاثة عن كثب لتحديد تأثيراتها المحتملة على المناطق الساحلية، كما تعمل الحكومات المحلية والمنظمات الإنسانية على وضع خطط إجلاء وإجراءات احترازية لحماية السكان من المخاطر المتوقعة.

ويطرح هذا النشاط الإعصاري المكثف تساؤلات حول مستقبل الظواهر الجوية المتطرفة في ظل التغير المناخي، مما يستدعي تعزيز الجهود الدولية لمواجهة تداعياته والتكيف مع مستجداته.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية