إسرائيل تعلّق دخول الإمدادات إلى قطاع غزة وتلوّح بتصعيد جديد
إسرائيل تعلّق دخول الإمدادات إلى قطاع غزة وتلوّح بتصعيد جديد
أعلنت إسرائيل، اليوم الأحد، تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، محذرة من "عواقب أخرى" إذا لم توافق حركة حماس على مقترح تمديد مؤقت للهدنة.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "رئيس الوزراء قرر، اعتبارًا من صباح اليوم، تعليق دخول السلع والإمدادات إلى قطاع غزة".
وأضاف البيان أن "إسرائيل لن تقبل بوقف إطلاق النار دون إطلاق سراح رهائنها، وإذا استمرت حماس في رفضها، ستكون هناك عواقب أخرى".
شروط إسرائيل لاستمرار الهدنة
أكد مسؤول إسرائيلي، السبت، أن استمرار وقف إطلاق النار يعتمد بشكل أساسي على إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، مشيرًا إلى أن عدم تنفيذ هذا الشرط سيؤدي إلى وقف تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
نقلت "القناة 12" العبرية عن المسؤول الإسرائيلي قوله: "نحن مستعدون لمواصلة وقف إطلاق النار، ولكن فقط في إطار مفاوضات سريعة ومحددة زمنيًا بشأن إطلاق سراح الرهائن خلال الأيام المقبلة"، وأضاف: "حتى ذلك الحين، لن نسمح باستمرار تدفق الإمدادات اللوجستية والمساعدات الإنسانية".
وأبلغت إسرائيل الوسطاء الدوليين أن وقف إطلاق النار ليس مجانيًا، مؤكدًا أن "حماس لديها مصلحة في استمرار الهدنة، ومن الممكن تمديدها مؤقتًا لحين التوصل إلى اتفاقات أخرى".
وشدد مسؤول إسرائيلي آخر على أن بلاده ليست ملتزمة بالإطار الحالي للاتفاق ما لم يتم التوصل إلى تفاهمات واضحة بشأن مستقبل غزة، بما في ذلك تفكيك حماس وإبعادها عن السلطة، وأوضح أن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بالكامل في هذا الموقف.
ضغوط متزايدة ومخاوف إنسانية
جاء هذا التصعيد في وقت معاناة غزة من أوضاع إنسانية متدهورة، وسط تحذيرات من منظمات دولية بشأن تداعيات استمرار القيود على دخول المساعدات.
وتواصل الأطراف الدولية جهودها لتجنب انهيار الهدنة، مع البحث عن حلول دبلوماسية تضمن الإفراج عن الرهائن وتحسين الأوضاع الإنسانية في القطاع.