العثور على جثة صحفي في المكسيك وسط تصاعد العنف ضد الإعلاميين
العثور على جثة صحفي في المكسيك وسط تصاعد العنف ضد الإعلاميين
عثرَت السلطات المكسيكية، الأحد، على جثة الصحفي كريستيان أورييل مارتينيز زافالا، مسؤول صفحة إخبارية إلكترونية، إلى جانب جثة رجل آخر داخل مركبة في بلدية سيلاو بولاية غواناخواتو، وسط البلاد.
وأكدت الجهات الرسمية أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات الجريمة، في وقت تتزايد فيه الهجمات ضد الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن مارتينيز زافالا، البالغ من العمر 28 عامًا، كان يدير صفحة "سيلاوينسي إم إكس" الإخبارية على موقع فيسبوك، والتي تحظى بمتابعة أكثر من 18 ألف شخص، وتناولت الصفحة أخبارًا محلية متنوعة، بما في ذلك القضايا السياسية والأمنية في ولاية غواناخواتو.
وتعرضَ الصحفي القتيل في عام 2021 لاعتداء على يد أقارب أحد السياسيين المحليين، ما دفعه إلى طلب الحماية من مكتب أمين المظالم، وعلى الرغم من ذلك، استمر في عمله الصحفي، متناولًا مواضيع حساسة تتعلق بالشأن العام والأوضاع الأمنية في المنطقة.
نشر تقريرًا عن زيارة الرئيسة
نشرَ مارتينيز زافالا، قبل يوم واحد من مقتله، تقريرًا عن زيارة الرئيسة المكسيكية "كلاوديا شينباوم" إلى ولاية غواناخواتو، حيث التقت بالمسؤولين المحليين وتعهدت بالتعاون مع السلطات الإقليمية لتعزيز الأمن في واحدة من أكثر الولايات تضررًا من جرائم العنف المرتبطة بالجريمة المنظمة.
تُعَدّ المكسيك من أخطر الدول في العالم بالنسبة للصحفيين، حيث سُجّلَ مقتل أكثر من 150 صحفيًا منذ عام 1994، وفقًا لمنظمة "مراسلون بلا حدود".
وتزايدت الاعتداءات ضد الإعلاميين في السنوات الأخيرة، خاصة في الولايات التي تشهد صراعًا بين عصابات الجريمة المنظمة.
مطالب بحماية الصحفيين
طالبت منظمات حقوقية وصحفية السلطات المكسيكية بإجراء تحقيق شامل في الجريمة وضمان حماية الصحفيين الذين يواجهون تهديدات مستمرة بسبب عملهم، فيما لم تعلن الجهات الأمنية حتى الآن عن أي مشتبه فيهم أو دوافع واضحة وراء مقتل مارتينيز زافالا.