«الدفاع المدني السوري»: مقتل 3 أشخاص بانفجار لغم في ريف اللاذقية
«الدفاع المدني السوري»: مقتل 3 أشخاص بانفجار لغم في ريف اللاذقية
قُتل ثلاثة مدنيين وأصيب اثنان آخران جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب أثناء مرور سيارة كانوا يستقلونها في منطقة جبال الكبينة بريف اللاذقية الشرقي، شمال غرب سوريا.
وأكد الدفاع المدني السوري، في بيان نشره على صفحته بموقع فيسبوك ليل الأحد/ الاثنين، وقوع الانفجار يوم أمس، ما أسفر عن سقوط الضحايا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.
وأوضح الدفاع المدني أن فِرَقَه سارعت إلى إسعاف المصابين إلى أقرب مشفى، فيما قامت بانتشال جثامين القتلى وتسليمها إلى ذويهم وفق الإجراءات المتبعة.
وأشار البيان إلى أن الانفجار وقع في منطقة وعرة، ما صعّب من عمليات الإنقاذ والإجلاء، لكن الفرق تمكنت من الوصول إلى المكان رغم الظروف الصعبة.
مخاطر الألغام على المدنيين
حذّر الدفاع المدني من أن الألغام ومخلفات الحرب تشكل تهديدًا مستمرًا لحياة المدنيين، حيث تتسبب في إصابات خطيرة، وتعوق الأنشطة الزراعية والاقتصادية، فضلاً عن عرقلتها عودة النازحين إلى مناطقهم في مختلف أنحاء سوريا.
وأكد أن استمرار وجود هذه المخلفات الحربية يزيد من حجم المأساة الإنسانية، ويجعل السكان عرضة لخطر دائم، مشددًا على أهمية الجهود الدولية لإزالتها وتأمين المناطق المتضررة.
حوادث مرتبطة بمخلفات الحرب
تكررت حوادث انفجار الألغام ومخلفات الحرب في سوريا خلال السنوات الأخيرة، ما أدى إلى مقتل وإصابة المئات، خاصة في المناطق التي شهدت مواجهات عسكرية سابقة.
وبحسب تقارير أممية، فإن سوريا تعد من أكثر الدول تضررًا من مخلفات الحرب غير المنفجرة، حيث تؤثر هذه الألغام على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والمناطق السكنية، ما يهدد الأمن والاستقرار في البلاد.
جهود إزالة الألغام
في ظل استمرار هذه الحوادث المأساوية، تتزايد الدعوات إلى تعزيز جهود إزالة الألغام وتقديم الدعم للضحايا، إلى جانب حملات التوعية التي تستهدف السكان، خصوصًا في المناطق الأكثر تأثرًا.
ويؤكد خبراء أن تطهير الأراضي من المخلفات الحربية يتطلب تنسيقًا دوليًا مكثفًا، إلى جانب توفير المعدات المتخصصة والتدريب اللازم للعاملين في هذا المجال.