انفجار مستودع محروقات في ريف دمشق يخلّف إصابات بين المدنيين
انفجار مستودع محروقات في ريف دمشق يخلّف إصابات بين المدنيين
تمكنت فرق الدفاع المدني في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق من إخماد حريق ضخم اندلع إثر انفجار وقع داخل مستودع يضم صهاريج للمحروقات بالقرب من جسر مسرابا، ما أسفر عن وقوع إصابات بين المدنيين.
وثّقت مقاطع فيديو متداولة لحظة وقوع الانفجار العنيف، حيث شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد بشكل كثيف إلى ارتفاع شاهق، وسط حالة من الذعر بين الموجودين في محيط الحادث، الذين هرعوا للفرار بحثاً عن ملاذ آمن، وفق "روسيا اليوم".
استجابة فرق الإطفاء
وأفادت صفحات محلية معنية بأخبار المنطقة بأن سرعة استجابة طواقم الدفاع المدني والإطفاء أسهمت في احتواء الحريق قبل امتداده إلى المنازل والمحال التجارية المجاورة، ما قلل من حجم الخسائر المادية والبشرية.
ولم تصدر حتى الآن تصريحات رسمية حول سبب الانفجار، فيما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لتحديد ملابساته وما إذا كان ناجماً عن خلل فني أو بفعل عوامل أخرى.
الانتقال السياسي والتحديات الأمنية
شهدت سوريا تحولاً سياسياً بعد أن أطاح ائتلاف من الفصائل المسلحة بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وأسندت إدارة البلاد إلى سلطات انتقالية برئاسة أحمد الشرع.
وواجهت المرحلة الانتقالية تحديات كبيرة، إذ اندلعت أعمال عنف في منطقة الساحل السوري غرب البلاد، وصفت بأنها الأعنف منذ تولي الائتلاف الجديد السلطة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 1400 مدني، معظمهم من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السابق، لقوا حتفهم منذ اندلاع الاشتباكات في 6 مارس الجاري.
وسارعت دول الاتحاد الأوروبي إلى إعلان دعمها للعملية الانتقالية، معتبرةً أن تصاعد أعمال العنف حادث معزول يجب ألا يؤثر على المسار السياسي.
تحقيق شامل في الأحداث
وأكدت هذه الدول، في بيان مشترك، ضرورة إجراء تحقيق شامل في الأحداث، مشددةً على أنه "يجب بذل كل الجهود لمنع تكرار مثل هذه الجرائم".
وأشارت مصادر دبلوماسية في بروكسل إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يعيد النظر في الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على سوريا، والذي تم إقراره في نهاية فبراير، إذا استمرت الانتهاكات.
من جهتها، أعلنت فرنسا معارضتها لأي تخفيف إضافي للعقوبات ما لم يتم محاسبة المسؤولين عن أعمال العنف.











