نبيه بري: إسرائيل تقيم منطقة محتلة جديدة على حدود لبنان الجنوبية

أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أن إسرائيل وسّعت احتلالها على الحدود الجنوبية للبنان، حيث أقامت شريطًا حدوديًا محتلًا يمتد لكيلومتر أو اثنين داخل الأراضي اللبنانية، في خطوة وصفها بـالتوسع الاحتلالي الجديد.

وفي حديثه لصحيفة "الديار" اللبنانية، أمس الاثنين، شدد بري على أن السياسات العدوانية التي ينتهجها اليمين الإسرائيلي المتطرف تؤكد استمرار المخططات التوسعية للاحتلال.

وأشار رئيس مجلس النواب اللبناني إلى أن التوسع الجديد لم يقتصر على التلال الحدودية الخمس فحسب، بل شمل إقامة شريط حدودي جديد داخل الأراضي اللبنانية.

وأضاف أن لبنان يراقب عن كثب هذه التحركات ولن يسمح بفرض وقائع جديدة على الأرض، داعيًا إلى موقف وطني موحد لمواجهة أي تغيير في الوضع الحدودي، مع تحميل المجتمع الدولي مسؤولية التصدي لهذه الانتهاكات المتكررة للسيادة اللبنانية.

مقايضة المساعدات

وفي ما يتعلق بملف إعادة الإعمار والمساعدات الدولية، شدد بري على أن لبنان لن يقبل بأي مقايضة للمساعدات بشروط سياسية أو عسكرية، سواء تعلقت بسلاح المقاومة شمال الليطاني أو غيره من القضايا الداخلية. 

وأكد أن إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي يجب أن تكون أولوية وطنية، دون تقديم أي تنازلات تمس السيادة اللبنانية.

تحذير من التدخل الإسرائيلي

وحول الأوضاع الإقليمية، أوضح بري أن إسرائيل لا تكتفي بفرض أمر واقع على لبنان، بل تتدخل أيضًا في شؤون الدول المجاورة، خصوصًا في سوريا، حيث تحاول التلاعب بتركيبتها الديموغرافية وادعاء حماية بعض المكونات مثل الدروز.

وأشاد بموقف الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، معتبرًا أن موقفه من القضايا القومية والاستراتيجية، لا سيما دعمه للمقاومة ورفض الاحتلال الإسرائيلي، لم يتغير، مشيرًا إلى أهمية توحيد المواقف لمواجهة المخططات الإسرائيلية في المنطقة.