«الدولية للهجرة» و«الشراكة الإنسانية» تقدمان مساعدات لـ220 ألف سوداني في تشاد
«الدولية للهجرة» و«الشراكة الإنسانية» تقدمان مساعدات لـ220 ألف سوداني في تشاد
أكملت المنظمة الدولية للهجرة والشراكة الإنسانية الدولية هذا الأسبوع توسيع المركز الإنساني في فارشانا، تشاد، بهدف توفير المساعدة لما يصل إلى 220 ألف شخص إضافي من المتضررين بسبب تفاقم الأزمة في السودان.
ووفقا لبيان نشرته "الدولية للهجرة"، اليوم الأربعاء، عززت التوسعة القدرة التشغيلية والسكنية للمركز، ما يتيح تحسين العمليات الإنسانية عبر الحدود بين الوكالات لمواجهة أسوأ أزمة نزوح يشهدها العالم حاليًا.
وأكدت البيانات أن نحو تسعة ملايين شخص في إقليم دارفور السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات العاجلة، بما يشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية والحماية.
تصريحات مسؤولي المنظمة
وبحسب البيان أكد رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تشاد، باسكال رينتجينز، أن عمليات المساعدة عبر الحدود حققت بالفعل دعماً لأكثر من 82 ألف شخص في دارفور.
وأشار إلى أن توسيع مركز فارشانا سيمكن من إيصال المساعدات المنقذة للحياة إلى 220 ألف شخص إضافي خلال الأشهر المقبلة.
وشدد على أن هذا التطوير يسهم في تعزيز التعاون بين الجهات الفاعلة الإنسانية ووكالات التنمية والحكومة التشادية، مما يسهم في استجابة أكثر شمولية واستدامة.
ارتفاع أعداد النازحين واللاجئين
شهد السودان منذ أبريل 2023 نزوح أكثر من 11.5 مليون شخص داخليًا، في حين لجأ 3.5 مليون شخص آخرين إلى دول مجاورة، من بينهم نحو 930 ألف شخص فروا إلى تشاد، أدت هذه الأزمة الإنسانية غير المسبوقة إلى خلق احتياجات طارئة تتطلب تنسيقاً دولياً فعالاً.
ويلعب المركز الإنساني المشترك بين الوكالات في فارشانا، الذي أنشأته المنظمة الدولية للهجرة والشراكة الإنسانية الدولية، دورًا جوهريًا في دعم وتنسيق الجهود الإغاثية العابرة للحدود، حيث يوفر البنية التحتية الضرورية للمنظمات الإنسانية العاملة في المناطق الميدانية التي يصعب الوصول إليها.
تحسينات لوجستية
شملت عملية التوسعة إنشاء مساحات مكتبية إضافية، وأماكن إقامة، وتطوير البنية التحتية لزيادة كفاءة العمليات الإنسانية.
وساهمت هذه التحسينات في تعزيز قدرة المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ووكالات الأمم المتحدة على تنفيذ عمليات الإغاثة العابرة للحدود من تشاد إلى إقليم دارفور، حيث تتزايد الاحتياجات الإنسانية بشكل متسارع.
وأكد قائد فريق الشراكة الإنسانية الدولية خلال عملية 2024، برام كريبس، أن إنشاء مجمع وظيفي في شرق تشاد شكّل تحدياً كبيراً نظراً للمناخ القاسي والقيود اللوجستية وبعد الموقع.
وأشار -بحسب البيان- إلى أن تصميم الفريق وشراكته الفعالة أسهما في تحويل هذه البيئة الصعبة إلى قاعدة تشغيلية آمنة تدعم الجهود الإنسانية عبر الحدود.
مركز تنسيق حيوي
وتأسس المركز الإنساني في فارشانا في فبراير 2024 بدعم من حكومات لوكسمبورج والسويد وألمانيا، ليعمل كمركز تنسيق رئيسي يضم 26 منظمة غير حكومية دولية ووطنية ووكالات تابعة للأمم المتحدة، ويساهم في تسهيل إيصال المساعدات إلى منطقة دارفور السودانية.
ودعم المركز منذ إنشائه جهود 13 وكالة أممية و31 منظمة غير حكومية دولية ومنظمة غير حكومية وطنية واحدة، إلى جانب شريك حكومي، مما عزز وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر احتياجًا.
ويعد المركز جزءًا من شبكة عالمية تشمل 17 مركزًا إنسانيًا مشتركًا بين الوكالات في أربع دول، توفر مساحات تشغيلية لما يزيد على 1660 موظفًا إنسانيًا، مما يعزز من فعالية الاستجابة للأزمات الإنسانية حول العالم.