«أسوشيتد برس»: عواصف تجتاح الولايات المتحدة وتوقع قتلى

ضربت عواصف قوية عدة ولايات أمريكية، الأربعاء، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والبنية التحتية، وفق وكالة "أسوشيتد برس". 

وتسببت العواصف في اقتلاع أسطح المباني ببلدة صغيرة في ولاية أوكلاهوما، قبل أن تتجه شرقًا، ما استدعى إصدار تحذيرات من الأعاصير في المناطق القريبة من الساحل الشرقي. 

واجتاحت عواصف ثلجية شديدة مناطق الغرب الأوسط، بينما أججت الرياح الجافة حرائق الغابات في ولاية تكساس، مهددةً مساحات واسعة من الأراضي.

تحذيرات من عاصفة جديدة

حذّر خبراء الأرصاد الجوية من أن عاصفة قوية قادمة من المحيط الهادئ ستضرب ولاية كاليفورنيا وأجزاء أخرى من الغرب الأمريكي، متسببة في هطول أمطار غزيرة وتساقط كثيف للثلوج حتى يوم الجمعة المقبل. 

وأثار هذا التحذير مخاوف واسعة، لا سيما في المناطق التي تعرضت سابقًا لحرائق الغابات، حيث قد يؤدي الطقس العاصف إلى تدفق كميات كبيرة من الحطام، مما يزيد من خطر الانهيارات الطينية.

وأصدر حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، تحذيرًا عبر منصة "إكس"، دعا فيه السكان إلى توخي الحذر واتخاذ التدابير الوقائية، مشددًا على خطورة العاصفة المرتقبة. 

وأصدرت السلطات المختصة تحذيرات من الأعاصير في ولايات كارولاينا الشمالية والجنوبية وفلوريدا وفرجينيا، في ظل استمرار الأحوال الجوية المضطربة.

إعصار يضرب كارولاينا الشمالية

أكدت دائرة الأرصاد الجوية الوطنية أن إعصارًا من فئة (إي إف 1) ضرب منطقة يونيونفيل في مقاطعة يونيون بولاية كارولاينا الشمالية، حيث وصلت سرعة الرياح إلى 145 كيلومترًا في الساعة. 

وتسبب الإعصار في أضرار مادية جسيمة وانقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق، لكن دون تسجيل إصابات بشرية حتى الآن.

وشهدت الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة تصاعدًا في وتيرة الأعاصير والعواصف العاتية، نتيجة التغيرات المناخية المتسارعة. 

ويرجح الخبراء أن تكون هذه الظواهر جزءًا من نمط متزايد من الاضطرابات الجوية، ما يستدعي تعزيز إجراءات الاستعداد لمواجهة الكوارث الطبيعية والتخفيف من آثارها المدمرة.