رهائن سابقون يطالبون نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس

طالب 56 رهينة مفرج عنهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس بالكامل، وضمان إطلاق سراح من تبقى من المحتجزين في قطاع غزة. 

وجاءت هذه المطالب في رسالة نشرت عبر منصة إنستغرام، ليلة الجمعة/ السبت، أكد فيها الموقعون أن العودة إلى الحرب تعرض حياة الرهائن المتبقين للخطر، وفق وكالة "فرانس برس".

ومن بين الموقعين على الرسالة ياردن بيباس، الذي فقد زوجته وطفليه خلال احتجازه في غزة. وأكد الرهائن السابقون في رسالتهم أن تنفيذ الاتفاق هو الضمانة الوحيدة لإنهاء معاناة المحتجزين المتبقين، في ظل استمرار المفاوضات حول المرحلة الثانية من الاتفاق.

مراحل الاتفاق وتبادل الأسرى

كانت حماس قد نشرت، الجمعة، شريط فيديو يظهر الرهينة الإسرائيلي متان أنغريست على قيد الحياة، حيث دعا فيه الحكومة الإسرائيلية إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق. 

وجاءت هذه التطورات بعد 15 شهرًا من الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

بدأ وقف إطلاق النار في 19 يناير بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية، واستمرت المرحلة الأولى منه 6 أسابيع، حيث تم خلالها إطلاق سراح 33 رهينة، من بينهم 8 قتلى، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني. 

ومع انتهاء المرحلة الأولى، طلبت إسرائيل تمديدها حتى منتصف أبريل، إلا أن حماس أصرت على البدء في المرحلة الثانية التي تتضمن وقفًا شاملًا للحرب.

المفاوضات في القاهرة

بحسب الأرقام الإسرائيلية، خُطف خلال هجوم حماس 251 شخصًا، ما يزال 58 منهم في غزة، وتؤكد إسرائيل أن 34 منهم قُتلوا. 

وفي ظل هذه التطورات، وصل وفد قيادي من حماس برئاسة محمد درويش، القائم بأعمال رئيس الحركة، إلى القاهرة الجمعة لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد مسؤول في حماس أن الحركة تطالب الوسطاء بإلزام إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، وبدء المرحلة الثانية، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية. 

صفقة تشمل جميع الأسرى

وأشار قيادي آخر في الحركة إلى أن حماس مستعدة لإنجاز صفقة تبادل تشمل جميع الأسرى الإسرائيليين، بمن فيهم الحاملون للجنسية الأمريكية، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من المعتقلين الفلسطينيين.

وشدد القيادي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، على أن حماس تسعى لاتفاق شامل يضمن وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحابًا كاملًا للجيش الإسرائيلي من غزة، ورفع الحصار، وإعادة إعمار القطاع، وتقديم دعم مالي وفقًا لنتائج القمة العربية الطارئة في القاهرة. 

وأضاف أن إسرائيل تماطل في تنفيذ المرحلة الثانية، وتسعى إلى تعطيل الاتفاق واستئناف الهجوم العسكري.

مخاوف من انهيار الهدنة

مع استمرار الضغوط الداخلية على حكومة نتنياهو من قبل عائلات الرهائن والوسطاء الدوليين، يظل تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق أمرًا محوريًا في تحديد مستقبل الوضع في غزة، وسط مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار واستئناف الأعمال العسكرية.