تعليق الدراسة في عدة مدن مغربية بسبب الاضطرابات الجوية

تعليق الدراسة في عدة مدن مغربية بسبب الاضطرابات الجوية
أمطار في المغرب- أرشيف

قررت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في مدن وزان وتطوان وطنجة، تعليق الدراسة في جميع المؤسسات التعليمية، اليوم الاثنين، بسبب الاضطرابات الجوية التي تشهدها البلاد، وفق ما أوردته صحيفة "هسبريس".

وجاء القرار الحكومي استنادًا إلى النشرة الإنذارية رقم 2025/27 الصادرة أمس الأحد والتي حذرت من الأحوال الجوية السيئة. 

وأوضحت الوزارة أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية التلاميذ والأطر التربوية والإدارية، وذلك بالتنسيق مع الخلية الإقليمية لليقظة وكافة الجهات المعنية.

توسع نطاق التعليق

أعلنت المديريات الإقليمية للتعليم في تطوان والمضيق-الفنيدق، بالإضافة إلى طنجة-أصيلة وشفشاون والعرائش، عن تعليق الدراسة يوم الاثنين، نظرًا لاستمرار التقلبات الجوية وتأثيرها في التنقل وظروف الدراسة.

وشهد إقليم الحسيمة، شمال المغرب، خلال الساعات الماضية، تساقطات ثلجية كثيفة أدت إلى اضطرابات في حركة السير على بعض المحاور الطرقية. 

إعادة فتح الطرق

وسارعت فرق المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك بالحسيمة إلى التدخل لإزالة الثلوج المتراكمة، بهدف إعادة فتح الطرق أمام حركة المرور.

وأكدت المديرية أن فرقها الميدانية في حالة تعبئة مستمرة، وتعمل دون توقف لضمان سلامة التنقلات في مختلف المناطق المتأثرة بالتساقطات الثلجية.

معاناة الدول العربية

وتواجه الدول العربية تحديات كبيرة بسبب التغيرات المناخية، تختلف في حدتها وفقًا لعوامل طبيعية وبشرية، لكنّ هناك دولاً تشهد تفاقمًا ملحوظًا نتيجة لعوامل جغرافية واقتصادية وبنيوية تجعلها أكثر عرضة لتداعيات هذه الظاهرة.

ويتعرض السودان للجفاف المتكرر نتيجة التغيرات المناخية، ما أدى إلى تدهور الأراضي الزراعية ونقص الغذاء، ونزوح آلاف السكان بسبب الفيضانات المتكررة، كما حدث في الأعوام الأخيرة.

وتعاني ليبيا ضعف البنية التحتية وقلة الاستعداد لمواجهة الكوارث المناخية، ما أدى إلى كارثة درنة في عام 2023 حيث أدت الأمطار الغزيرة إلى انهيار السدود وحدوث فيضانات كارثية، إضافة إلى زيادة التصحر وتدهور الموارد المائية.

ويشهد العراق انخفاضا في تدفقات نهري دجلة والفرات بسبب تغير المناخ والسدود في دول الجوار، وارتفاع درجات الحرارة والجفاف المتكرر، ما أدى إلى التصحر وتراجع الأراضي الزراعية وأزمات المياه التي تؤثر على الزراعة وإمدادات الشرب.

وأدت النزاعات المسلحة في اليمن إلى تفاقم ضعف البنية التحتية وتفاقم أزمة المياه الجوفية وتدهور الأراضي الزراعية، كما أثر ارتفاع درجات الحرارة على سبل العيش في المناطق الريفية في البلاد.

وأدى الاعتماد الكبير على مياه نهر النيل في مصر، والذي تأثر بتغير المناخ والسدود في دول المنبع، إلى تهديد المناطق الساحلية المنخفضة (مثل دلتا النيل) وتدهور الأراضي الزراعية بسبب الملوحة والجفاف، وخطر غرق مناطق في الدلتا بسبب ارتفاع البحر.

وفي المغرب وتونس والجزائر تزايدت موجات الجفاف بسبب تناقص الأمطار الموسمية، والضغط على الموارد المائية بسبب الطلب المتزايد، وارتفاع درجات الحرارة في المناطق الجبلية والصحراوية، ما أدى إلى تراجع إنتاج المحاصيل الزراعية وتزايد حرائق الغابات.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية