«حكومة غزة»: استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بكارثة إنسانية
«حكومة غزة»: استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بكارثة إنسانية
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الاثنين، عن ظهور تداعيات خطيرة نتيجة الحصار المفروض على القطاع منذ تسعة أيام، إذ بدأت السلع التموينية والمواد الغذائية الأساسية بالنفاد من الأسواق، ما ينذر بأزمة إنسانية متفاقمة.
وأكد المكتب الإعلامي، في بيان له، وجود شح كبير في مياه الشرب، بسبب منع السلطات الإسرائيلية دخول الوقود اللازم لتشغيل الآبار ومحطات تحلية المياه.
وأدى الحصار إلى توقف إمداد النازحين بالخيام، ما حال دون إنشاء مخيمات إيواء جديدة، ما يزيد من معاناة آلاف العائلات التي فقدت منازلها جراء القصف الإسرائيلي.
وقف دخول المساعدات
واصلت السلطات الإسرائيلية، لليوم التاسع على التوالي، إغلاق معبري كرم أبو سالم وبيت حانون (إيرز)، وفرضت وقفًا تامًا لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، تنفيذًا لقرار رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الصادر في 2 مارس 2025، بوقف جميع الإمدادات إلى القطاع.
في هذا السياق، نددت مجموعة من أكثر من ثلاثين خبيرًا مستقلًا تابعًا للأمم المتحدة بقرار إسرائيل منع دخول المساعدات، معتبرين أن الجيش الإسرائيلي "يستأنف عسكرة المجاعة" في غزة، وذلك عبر خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتعليق إدخال الإمدادات الإنسانية.
التزامات قانونية وانتهاكات
ذكّر الخبراء، ومن بينهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز، بأن إسرائيل، باعتبارها قوة احتلال، ملزمة قانونيًا بتوفير الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من خدمات الإغاثة للسكان المدنيين.
ورأوا أن إسرائيل تستخدم مرة أخرى المساعدات الإنسانية كسلاح، عبر حرمان المدنيين من الإمدادات الحيوية، بما في ذلك الأدوية والمعدات الصحية، وحتى المستلزمات الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة.
ومع استمرار الحصار ومنع دخول المساعدات، يحذر خبراء الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية من تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، حيث يواجه أكثر من مليوني فلسطيني خطر الجوع وانعدام الرعاية الصحية، وسط صمت دولي وتجاهل لمناشدات رفع الحصار فورًا.