«نيويورك تايمز»: تصاعد عمليات الخطف في سوريا بسبب الفراغ الأمني

«نيويورك تايمز»: تصاعد عمليات الخطف في سوريا بسبب الفراغ الأمني
تدريب عناصر الشرطة الجديدة في سوريا- أرشيف

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير نشرته، اليوم الاثنين، أن سوريا تشهد زيادة في عمليات اختطاف الأشخاص من أجل الفدية، وهو ما يعكس تفاقم الوضع الأمني في البلاد.

ويأتي هذا في وقت تعيش فيه سوريا فراغًا أمنيًا بعد أن قامت الحكومة الجديدة بحل الشرطة السابقة وبعض القوات التابعة للنظام السابق، ما أدى إلى اضطراب في الأوضاع الأمنية في المناطق المختلفة.

وأوضح التقرير، أن قرار الحكومة بحل قوات الأمن السابقة كان خطوة مثيرة للجدل، حيث انتقدها بعض السوريين، معدين هذا القرار ترك فراغًا أمنيًا جعل السكان يخشون الخروج من منازلهم، خاصة في ساعات الليل.

ورغم أن الحكومة الجديدة استبدلت بعض المسؤولين وسعت إلى تدريب ضباط الشرطة الجدد، فإن هذه القوة ما تزال غير قادرة على تغطية جميع مناطق البلاد.

تزايد حوادث الخطف

وأشار التقرير إلى أن عمليات الاختطاف من أجل الفدية والانتقام كانت جزءًا من الحياة اليومية في سوريا طول أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية، لكنها شهدت في الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة.

وبحسب ما ذكرته مصادر في سوريا، فقد تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 12 حادثة اختطاف في الأشهر الأخيرة، في وقت تصاعدت فيه التوترات الطائفية والجريمة.

الحفاظ على الأمن

رغم محاولات الحكومة الجديدة للحفاظ على النظام، مثل بناء جهاز أمني جديد وتدريب ضباط الشرطة بسرعة، فإن الوضع لا يزال هشًّا، فقد اعترف رئيس الحكومة المؤقتة، أحمد الشرع، في مقابلة سابقة أن العقوبات والسياسات السيئة السابقة تتطلب وقتًا طويلًا لمعالجتها.

وبجانب الفراغ الأمني، يعاني العديد من الأحياء السورية نقصًا في الكهرباء، ما يزيد من عتمة الليل، ويجعل السكان في حالة من الاضطراب والقلق، ففي مدن عدة، بدأ الأهالي في تركيب أبواب معدنية لحماية ممتلكاتهم من اللصوص، في حين توقف البعض عن إرسال أطفالهم إلى المدارس خوفًا من تصاعد الجريمة.

وأكد قائد شرطة محافظة حمص، المقدم علاء عمران، أن قوات الأمن بحاجة إلى مزيد من الوقت لتكون قادرة على استعادة السيطرة الأمنية بشكل كامل.

وأوضح أن الحكومة الجديدة تقوم بتدريب دفعات جديدة من الشرطة، مشيرًا إلى أن العدد الإجمالي المطلوب من الضباط يصل إلى 50 ألفًا، في حين أنه ما تزال القوى الأمنية أقل بكثير من هذا الرقم.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية