علماء صينيون يطورون مركَّباً صديقاً للبيئة بديلاً للبلاستيك التقليدي

علماء صينيون يطورون مركَّباً صديقاً للبيئة بديلاً للبلاستيك التقليدي
الاتجاه نحو إيجاد بدائل للبلاستيك

نجح فريق من الباحثين الصينيين في تطوير مركب نانوي حيوي الأساس يتميز بأداء عالٍ وقابلية لإعادة المعالجة، مما يجعله بديلاً واعدًا للبلاستيك التقليدي. 

وذكرت وكالة أنباء "شينخوا"، اليوم الثلاثاء، أن الفريق البحثي، الذي ينتمي إلى معهد نينغبوه لتقنية وهندسة المواد التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، أوضح أن المادة الجديدة يمكن أن تسهم في تقليل الاعتماد على البلاستيك القائم على البتروكيماويات، مما يحدّ من التلوث البيئي وأزمة الطاقة العالمية.

واجهت المواد الحيوية البديلة للبلاستيك صعوبات في تحقيق خصائص شبيهة بالبلاستيك التقليدي، نظرًا لعدم كفاية تصميم الجزيئات أو الهياكل الدقيقة.

وعمل الباحثون على معالجة هذه المشكلة من خلال تطوير هياكل نانوية متقدمة، تهدف إلى تحسين الأداء الميكانيكي والاستقرار الحراري للمركب الجديد.

تقنيات النانو في تعزيز الأداء 

استخدم العلماء صفائح نانوية ثنائية الأبعاد لتغليف ألياف الأنابيب النانوية الكربونية أحادية الأبعاد، ما أسهم في تحقيق تشتت متفوق واستقرار هيكلي محسّن.

وأكد الباحثون أن الألياف النانوية غير المتجانسة المبتكرة يمكن أن تعمل كمحفز، ونواة، ومعزز لواجهة البوليستر، ما يزيد من كفاءة المادة الجديدة ويجعلها أكثر قدرة على المنافسة مع البلاستيك التقليدي.

وينتظر أن تسهم هذه التطورات في إحداث نقلة نوعية في صناعة المواد المستدامة، ما يفتح آفاقًا جديدة نحو بيئة أنظف وأكثر استدامة.

أزمة بيئية متفاقمة

شهد العالم خلال العقود الأخيرة زيادة هائلة في إنتاج البلاستيك، حيث يتم تصنيع أكثر من 400 مليون طن سنويًا.

ويستخدم البلاستيك على نطاق واسع في الصناعات المختلفة، مثل التغليف، والملابس، والإلكترونيات، مما أدى إلى تراكم النفايات البلاستيكية في البيئات الطبيعية، خاصة في المحيطات والأنهار والتربة.

ويؤدي التلوث البلاستيكي إلى أضرار بيئية وصحية خطيرة، أبرزها: تدمير النظم البيئية البحرية، والتأثير على الصحة البشرية، وتفاقم أزمة التغير المناخي



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية