رغم الطفرة في 2024.. الطاقة الشمسية تواجه تهديدات بسبب سياسات ترامب

رغم الطفرة في 2024.. الطاقة الشمسية تواجه تهديدات بسبب سياسات ترامب
الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة

شهدت الولايات المتحدة طفرة غير مسبوقة في قطاع الطاقة الشمسية خلال العام الماضي، حيث شكلت 84% من إجمالي قدرة توليد الكهرباء الجديدة التي أضيفت إلى الشبكة. ومع ذلك، تواجه الصناعة تحديات كبيرة مع سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة التي تراجع حزم التمويل الفيدرالية المخصصة للطاقة النظيفة.

ووفقًا لتقرير صدر، اليوم الثلاثاء عن رابطة صناعات الطاقة الشمسية الأمريكية ومجموعة "وود ماكنزي"، قامت الولايات المتحدة بتركيب 50 جيجاوات من الطاقة الشمسية الجديدة في عام 2024، وهو أكبر معدل نمو لأي تكنولوجيا طاقة خلال أكثر من عقدين، وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط.

ويعود هذا النمو إلى الإعانات الضخمة التي وفرها قانون الحد من التضخم لعام 2022، الذي أقره الرئيس السابق جو بايدن لدعم الطاقة المتجددة، غير أن الإدارة الحالية للرئيس دونالد ترامب بدأت مراجعة خطط التمويل الفيدرالية، ما يثير قلق العاملين في القطاع.

تهديدات للطاقة النظيفة

منذ انتخابه، اتخذ ترامب قرارات تقلق المستثمرين في قطاع الطاقة الشمسية، فقد أوقفت إدارته الموافقات على مشاريع طاقة الرياح البحرية، وجمدت تمويل مشاريع الطاقة النظيفة، وأعطت الأولوية لإنتاج الوقود الأحفوري. 

وشملت أوامره التنفيذية تعليق مئات المليارات من الدولارات المخصصة للحوافز المالية التي تم إقرارها خلال إدارة بايدن.

وأوضحت رابطة صناعات الطاقة الشمسية أن إلغاء الإعفاءات الضريبية التي نص عليها قانون الحد من التضخم لعام 2022 قد يؤدي إلى تباطؤ انتشار الطاقة النظيفة.

مستقبل الطاقة الشمسية

رغم التحديات السياسية، يتوقع التقرير أن تصل قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة إلى 739 جيجاوات بحلول عام 2035، لكن المحللين يحذرون من أن أي تغييرات في السياسات الضريبية، أو صعوبات في سلاسل التوريد، أو قيود على تصاريح المشاريع، قد تبطئ هذا النمو.

وفي هذا السياق، علّقت كبيرة المحللين لدى "وود ماكنزي"، سيلفيا ليفيا مارتينيز، قائلة: "لقد ساعدت السياسات الداعمة للطاقة الشمسية في تحقيق مستوى قياسي من المنشآت خلال العام الماضي، لكن أي تغييرات في الإعفاءات الضريبية قد تهدد مستقبل القطاع".

وبينما تظل الطاقة الشمسية أحد المحركات الرئيسية لتحول الطاقة في الولايات المتحدة، فإن مستقبلها بات مرتبطًا بشكل وثيق بالقرارات السياسية القادمة، ما يجعل العام الجاري حاسمًا في تحديد مسار الصناعة.

الطاقة المتجددة

تُعرّف على أنّها الطّاقة التي تنتج من خلال الموارد الطبيعية، وهي طاقة تتجدد بشكلٍ مستمر، أيّ أنّها لا تنفد، ومن الأمثلة عليها: الرياح، والمياه، وضوء الشمس، وحركة الأمواج، وأهم ما يُميّزها أنّها طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، حيث لا ينتج عنها عادةً مخلّفات ضارّة كثاني أكسيد الكربون، أو غازات أخرى ضارة.

وتمّ استخدام الطاقة المتجددة في التدفئة، والنقل، والإضاءة منذ القِدم، فعلى سبيل المثال تمّ استخدام الرياح لتحريك القوارب في البحر، وتحريك طواحين الهواء لطحن الحبوب، كما تمّت الاستفادة من أشعة الشمس في تدفئة البيوت نهاراً، وفي الوقت الحالي تُستخدم الطّرق التي تعتمد على الرياح والطّاقة الشمسيّة على نطاق واسع في البلدان المتقدّمة وبعض البلدان النّامية.

وفي وقت سابق، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ضرورة تكثيف الجهود للتحول نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والنظيفة لحماية كوكب الأرض ومواجهة التغيرات المناخية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية