محامي الكاتب الجزائري بوعلام صنصال يسعى لإحالة القضية للأمم المتحدة

محامي الكاتب الجزائري بوعلام صنصال يسعى لإحالة القضية للأمم المتحدة
الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال

أعلن فرانسوا زيمراي الذي يدّعي أنه محامي الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال، أمس الثلاثاء، عزمه إحالة قضية صنصال إلى الأمم المتحدة، في خطوة يرى مراقبون أنها محاولة لتسييس القضية واستغلالها لمهاجمة الجزائر.

وقال صحيفة “أوراس” الجزائرية، الثلاثاء، إنه رغم المساعي الفرنسية لتدويل القضية وتصويرها على أنها انتهاك لحقوق الإنسان، أكدت السلطات الجزائرية أنها لا تعير الأمر اهتمامًا خاصًا، وتترك العدالة تأخذ مجراها وفقًا للقانون الجزائري.

ونقلت الصحيفة عن نقيب المحامين الجزائريين، محمد بغدادي، قوله إن صنصال يستقبل عائلته بانتظام دون عوائق، كما أنه يتلقى العلاج اللازم وفق بروتوكول طبي بدأ يُظهر نتائج جيدة.

تأخر منح تأشيرة للمحامي

وصرّح زيمراي بأنه انتظر عدة أشهر للحصول على تأشيرة لدخول الجزائر لكنه لم يتلقَ ردًا، ما دفعه للتواصل مع هيئات تابعة للأمم المتحدة، متهمًا السلطات الجزائرية بأنها تشن "حملة كبيرة لمعاداة السامية"، وهو ما عده محللون محاولة لإضفاء طابع سياسي على القضية.

وروجت بعض التقارير الفرنسية إلى أن السلطات الجزائرية طالبت صنصال بتغيير محاميه فرانسوا زيمراي بسبب ديانته اليهودية، إلا أن نقيب المحامين في الجزائر نفى ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا أن القضية تُنظر وفق الإجراءات القانونية المعتادة دون تمييز.

صنصال داخل المستشفى

في السياق، أوضح الناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز أن بوعلام صنصال ليس في السجن، بل يتلقى العلاج داخل الجناح الجزائي في المستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر، حيث يحظى برعاية طبية على مدار 24 ساعة، ويتمتع بإمكانية استقبال أفراد عائلته يوميًا من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً، كما يُسمح لمحاميه بزيارته يوميًا خلال نفس التوقيت.

وأضاف نكاز أن صنصال يحصل على وجبات غذائية متنوعة تشمل اللحوم والأسماك، والتي تقدمها له عائلته، ما ينفي مزاعم تعرضه لمعاملة سيئة.

توظيف القضية سياسيًا

عدت صحيفة "لو ماريان" الفرنسية الجزائر ليست ملزمة بالاستجابة لأي مطالب قد تأتي من الأمم المتحدة، مؤكدة أن تحركات زيمراي تهدف إلى تشويه صورة الجزائر دوليًا، في وقت تؤكد فيه الجزائر أن القضية محض قضائية ولا مجال لتسييسها.

ومع استمرار التراشق الإعلامي حول القضية، تبقى الجزائر متمسكة بموقفها القانوني، رافضة أي محاولات خارجية للتدخل في شؤونها الداخلية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية