«أطباء السودان»: توثيق حالات اغتصاب ارتكبتها عناصر تابعة لقوات الدعم السريع
«أطباء السودان»: توثيق حالات اغتصاب ارتكبتها عناصر تابعة لقوات الدعم السريع
وثّقت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أربع حالات اغتصاب لفتيات، بينهن فتاة تبلغ من العمر 15 عامًا، في منطقة الديوم الشرقية جنوب الخرطوم، وذلك على يد عناصر تابعة لقوات الدعم السريع.
وأكدت أديبة إبراهيم السيد، عضو اللجنة، في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، أن الضحايا يتم نقلهم لتلقي العلاج وفق البروتوكولات الطبية، مشيرة إلى أن المنطقة تعاني من أوضاع مأساوية نتيجة الانفلات الأمني وتصاعد انتهاكات تشمل القتل والاغتصاب والاختطاف، وفق ما نقلته صحيفة "سودان تربيون".
اشتباكات عسكرية في الخرطوم والشمالية
في سياق متصل، تواصل قوات سلاح المدرعات التابعة للجيش السوداني انتشارها في جنوب الخرطوم، حيث استعادت السيطرة على بعض الأحياء، لا سيما منطقة الرميلة، بالتزامن مع تحقيق الجيش تقدمًا في الخرطوم بحري.
كما أفادت وسائل إعلام محلية بأن الجيش تصدى لهجوم شنّته قوات الدعم السريع بطائرات مسيرة على مدينتي الدبة ودنقلا في الولاية الشمالية، مستخدمًا المضادات الأرضية لمنع وصول الطائرات إلى أهدافها، ويأتي هذا التصعيد في ظل استهداف الدعم السريع للمنطقة بشكل مستمر، بينما يواصل الجيش تعزيز مواقعه في العاصمة ومناطق أخرى.
كارثة إنسانية متفاقمة
منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تسببت المعارك في مقتل أكثر من 20 ألف شخص، وإصابة الآلاف، وسط غياب إحصاءات رسمية دقيقة.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 14 مليون سوداني، لجأ مليون منهم إلى دول مجاورة مثل مصر وتشاد، وفق بيانات المنظمة الدولية للهجرة، فيما يواصل السودان الغرق في أزمة إنسانية غير مسبوقة.
رغم محاولات التوسط من قبل الولايات المتحدة، والسعودية، والاتحاد الإفريقي، ومنظمة "إيغاد"، لم يتمكن طرفا النزاع من الالتزام بأي هدنة، مما أدى إلى تفاقم معاناة المدنيين في ظل استمرار القصف والانتهاكات.
ومع استمرار الحرب، تواصل المنظمات الإنسانية التحذير من تدهور الأوضاع في بلد كان يعاني من الفقر حتى قبل اندلاع النزاع، فيما يظل مصير ملايين السودانيين رهينة لصراع دموي لم تُفلح الجهود الدولية حتى الآن في وقفه.