نداء أممي عاجل لحماية النساء السودانيات وسط تصاعد الانتهاكات
عشية اليوم الدولي للمرأة
دعت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان عشية اليوم الدولي للمرأة، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية النساء السودانيات، محذرة من الأثر الكارثي للنزاع المستمر عليهن، وداعية إلى تمكين أصواتهن في مساعي السلام والعدالة.
وأكدت البعثة في بيان لها صدر الجمعة أن العنف الجنسي في السودان أصبح منهجيًا ويُستخدم كسلاح حرب، مشيرة إلى أن معظم الحالات تُنسب إلى قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها، وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
انتهاكات جسيمة
أعربت البعثة عن قلقها البالغ إزاء تقارير تفيد بقيام أفراد من قوات الدعم السريع بإجبار فتيات لا تتجاوز أعمارهن 12 عامًا على الزواج القسري، تحت تهديد أسرهن الذين يجدون أنفسهم مجبرين على تزويج بناتهم لتجنب خطر الاغتصاب.
كما أشارت إلى أن الغالبية العظمى من النازحين داخليًا واللاجئين هم من النساء والأطفال، الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية تشمل الجوع الحاد ونقص الرعاية الصحية والتعرض للاستغلال.
تهميش النساء
رغم دور النساء السودانيات البارز في بناء السلام والدفاع عن حقوق الإنسان، أكدت البعثة أنهن مستبعدات فعليًا من المشاركة في صياغة مستقبل البلاد، وشددت على أهمية إدماج المرأة في المفاوضات والحوكمة واتخاذ القرارات الإنسانية لتحقيق السلام والاستقرار في السودان.
كررت البعثة دعوتها لتسريع الجهود لمحاسبة مرتكبي العنف الجنسي، سواء كانوا قادة أو جنودًا، مؤكدة ضرورة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وتوسيع اختصاصها ليشمل كامل السودان، إلى جانب إنشاء آلية قضائية دولية مستقلة لملاحقة الجرائم المرتكبة.
مطالبات بتوفير الحماية والدعم
شددت بعثة تقصي الحقائق على الحاجة الماسة لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة ومستدامة للنساء والأطفال النازحين، بما يشمل الغذاء والرعاية الصحية والمأوى الآمن، إضافة إلى تعزيز آليات منع العنف الجنسي وضمان حصول الناجيات على الدعم الشامل، من استشارات نفسية وقانونية إلى برامج التمكين الاقتصادي والسياسي.
يذكر أن اليوم الدولي للمرأة، أو اليوم العالمي للمرأة، هو احتفال عالمي في اليوم الثامن من شهر مارس من كل عام، ويقام للدلالة على الاحترام العام وتقدير وحب المرأة لإنجازاتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وفي بعض الدول كالصين وروسيا وكوبا تحصل النساء على إجازة في هذا اليوم.