مرض غامض يودى بحياة 89 شخصاً في جنوب السودان و«الصحة العالمية» تحقق

أبلغت وزارة الصحة في جنوب السودان عن انتشار مرض غامض في بلدة فنجاك الشمالية بولاية جونقلي، ولم يتمكن العلماء المحليون من التعرف عليه.

وتم الإبلاغ عن 89 حالة وفاة، بحسب تغريدة نشرها حساب أخبار جنوب السودان على تويتر، اطلعت عليها “جسور بوست” في الوقت الذي يسعى فيه فريق التحقيق لجمع عينات من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض، وفقاً لما ذكرته (بي بي سي).

وقررت منظمة الصحة العالمية، إرسال فريق استجابة سريعة لتقييم المخاطر والتحقيق فيها، بجانب جمع عينات من المرضى، فيما كشف مسؤولو الصحة المحليون في فنجاك أن العينات الأولية من المرضى أعطت نتائج سلبية للكوليرا.

وقال وزير الأراضي والإسكان والمرافق العامة بولاية الوحدة المتاخمة لجونقلي، لام تونغوار كويغونغ، عززت الفيضانات الشديدة من انتشار الأمراض مثل الملاريا وتسببت في سوء التغذية لدى الأطفال نتيجة لنقص الغذاء، مضيفاً أن النفط المستخرج من حقول البترول في المنطقة أدى إلى تلوث المياه، ما أسفر عن نفوق الحيوانات الأليفة.

ودمرت الفيضانات في جنوب السودان المجتمعات المحلية بالمنطقة، وحرمتهم من الوصول إلى الإمدادات الغذائية والسلع الأساسية الأخرى.

وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الدولية (MSF)، التي تعمل في المنطقة، إن الفوضى الناجمة عن الفيضانات تزيد الآن من الضغط على المرافق الصحية.

وتابعت: “نشعر بقلق بالغ إزاء سوء التغذية، مع مستويات سوء التغذية الحاد الوخيم التي تبلغ ضعف عتبة منظمة الصحة العالمية، وتضاعف عدد الأطفال الذين يدخلون المستشفى بسبب سوء التغذية الحاد منذ بداية الفيضانات”.

ومؤخراً، خصص وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارتن غريفيث، 13 مليون دولار من صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) للاستجابة العاجلة للفيضانات واسعة النطاق في جنوب السودان.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية -على موقعه الإلكتروني- أن “نحو 809 آلاف شخص تضرروا من الفيضانات في مناطق عديدة في جنوب السودان، ولهذا وسعت الوكالات الإنسانية نطاق استجابتها لتلبية احتياجات المتضررين، وهذه هي السنة الثالثة على التوالي التي تغرق فيها أجزاء كبيرة من جنوب السودان”.