بالأحذية والشموع.. مواطنون يحيون ذكرى آلاف المفقودين في شوارع المكسيك
بالأحذية والشموع.. مواطنون يحيون ذكرى آلاف المفقودين في شوارع المكسيك
احتشد آلاف المواطنين في شوارع المكسيك، ساهرين طول الليل لإحياء ذكرى آلاف المفقودين، في احتجاجات غاضبة تسلط الضوء على واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في البلاد.
احتجاجات في أنحاء البلاد
شهدت عدة مدن مكسيكية مظاهرات واسعة مساء السبت، حيث وضع المتظاهرون 400 زوج من الأحذية و400 شمعة على الأرض، في إشارة إلى الاكتشاف الصادم لمئات الأحذية والملابس التي يُعتقد أنها تعود إلى ضحايا عصابات المخدرات، بعد العثور عليها في مزرعة غربي البلاد وفق وكالة الأنباء الألمانية.
"المكسيك مقبرة جماعية"
رفع المحتجون لافتات تحمل شعارات قوية، من بينها "المكسيك مقبرة جماعية" و"نطالب بإجابات"، مطالبين الحكومة بتحقيق شفاف في قضايا الاختفاء القسري التي طالت آلاف الأشخاص.
وفي العاصمة مكسيكو سيتي، احتشد المتظاهرون أمام القصر الوطني، المقر الرسمي للرئيسة كلوديا شينباوم، لمطالبتها باتخاذ إجراءات حاسمة ضد جرائم الاختطاف والقتل التي تنفذها عصابات الجريمة المنظمة.
اكتشاف صادم في ولاية خاليسكو
مع تصاعد الغضب الشعبي، أعادت الاحتجاجات تسليط الضوء على اكتشاف مروع وقع في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث عثرت مجموعة من أقارب المفقودين على بقايا عظام وأحذية وملابس في مزرعة "أزاجور" ببلدية تيوتشيتلان في ولاية خاليسكو.
ووفقًا لتلك المجموعة، يُعتقد أن هذه المقتنيات تعود إلى أشخاص اختُطفوا وأُجبروا على العمل لمصلحة عصابة مخدرات، قبل أن يقتلوا في المزرعة التي يُشتبه في استخدامها مركزًا لعمليات إجرامية.
تحقيقات تحت المجهر
على الرغم من تأكيد السلطات العثور على أشلاء بشرية محترقة، فإن الغموض يحيط بالقضية، خاصة أن الشرطة كانت قد داهمت المزرعة في سبتمبر الماضي دون العثور على أدلة، وأمام تزايد الضغوط، أصدرت الرئيسة شينباوم أوامر بفتح تحقيق موسع لكشف ملابسات الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشير فيه الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 124 ألف شخص ما يزالون في عداد المفقودين في المكسيك، في ظل استمرار دوامة العنف التي تعصف بالبلاد.