«اليونيسف»: مليون طفل في غزة يكافحون للبقاء وسط أزمة إنسانية

أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن مليون طفل في قطاع غزة يعانون ظروفًا قاسية، يكافحون فيها من أجل البقاء في ظل انعدام الضروريات الأساسية.

وأكدت المنظمة، في بيان صدر الأحد عن المدير الإقليمي ليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إدوارد بيجبيدر، عقب زيارة ميدانية استغرقت 4 أيام إلى الضفة الغربية وقطاع غزة، أن مئات الآلاف من سكان القطاع يفتقرون إلى المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، ما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية.

دعوات لإنهاء المعاناة

وشددت اليونيسف على أن الهدنة المستدامة، إلى جانب وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، يمكن أن تسهم في إنقاذ حياة الآلاف، كما أوضحت أن الوضع في غزة لا يزال كارثيًا بالنسبة للأطفال، حيث تستمر الأزمة الإنسانية، ويكافح الصغار لتلبية احتياجاتهم الأساسية.

وذكرت أنه رغم وصول بعض المساعدات إلى القطاع، أكدت المنظمة أن الاحتياجات تفوق الإمكانيات الحالية، حيث يعاني نحو مليوني شخص من نقص حاد في المواد الأساسية.

دمار شامل وخسائر فادحة

تسببت الحرب الإسرائيلية الأخيرة في دمار هائل بالبنية التحتية في قطاع غزة، حيث دُمّر أو تضرر نحو 292 ألف منزل، في حين باتت 95% من المستشفيات غير قادرة على العمل. كما انكمش الاقتصاد بنسبة 83%، وارتفعت الأسعار بمعدل 300% خلال عام واحد، فيما قفز معدل البطالة إلى 80%.

وقدّرت الخسائر المادية بنحو 30 مليار دولار، منها 53% في قطاع الإسكان، بينما بلغت الخسائر الاقتصادية والاجتماعية 19.1 مليار دولار، وسط تداعيات إنسانية كارثية تهدد حياة السكان.

في ظل استمرار تداعيات الحرب، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد أكثر من 48 ألف شخص وإصابة أكثر من 111 ألفًا، معظمهم من النساء والأطفال، وسط نداءات دولية متزايدة لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية.