خبراء أمميون: إجراءات واشنطن ضد مؤيدي فلسطين بالجامعات انتهاك لحرية التعبير

خبراء أمميون: إجراءات واشنطن ضد مؤيدي فلسطين بالجامعات انتهاك لحرية التعبير
الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية في إحدى الجامعات الأمريكية- أرشيف

أعرب خبراء مستقلون تابعون للأمم المتحدة عن قلقهم إزاء الإجراءات التي اتخذتها السلطات الأمريكية بحق ناشطين وطلاب مؤيدين للفلسطينيين، واصفين إياها بأنها "غير متكافئة وتنطوي على تمييز ولا طائل منها".

ودعا الخبراء إلى "وقف القمع والانتقام" ضد هؤلاء الطلاب، محذرين من أن هذه الإجراءات تؤدي إلى مزيد من الاستقطاب وتؤثر سلبًا في حرية التعبير داخل الجامعات، بحسب وكالة فرانس برس.

وأشار الخبراء، في بيان أمس الاثنين، إلى اعتقال محمود خليل، المتحدث باسم الحركة الطلابية المناهضة للحرب على غزة، خلال التظاهرات المؤيدة لفلسطين في جامعة كولومبيا، ورغم حمله البطاقة الخضراء للإقامة الدائمة، احتجزته شرطة الهجرة الفدرالية تمهيدًا لترحيله، بدعوى "ارتباطه بأنشطة مع حماس"، طبقًا لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية.

ترامب يتوعد الطلاب

في تعليق على الحادثة، كتب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر شبكته "تروث سوشال": "هذا أول اعتقال، وسيكون هناك المزيد"، وأضاف: "سنلاحق الطلاب المشاركين في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية لأميركا"، مؤكدًا أن إدارته لن تتسامح مع ذلك.

وحذر الخبراء من أن الطرد والترحيل والحرمان من إكمال الدراسة يشكل ضررًا على مستقبل الطلاب الأكاديمي والمهني، مشددين على أن مثل هذه الإجراءات عادة ما ترتبط بالأنظمة الاستبدادية، ودعوا الجامعات الأمريكية إلى احترام المعايير الدولية لحقوق الإنسان في تعاملها مع الطلاب.

فرض عقوبات على الطلاب

وكانت جامعة كولومبيا قد أعلنت الأسبوع الماضي فرض عقوبات على الطلاب المؤيدين لفلسطين، شملت الإيقاف المؤقت، وإلغاء الشهادات، والطرد، وذلك عقب احتجاجات شهدتها الجامعة في ربيع 2024،.

وجاء ذلك بعد أن خفّضت إدارة ترامب دعمها للجامعة بقيمة 400 مليون دولار، في خطوة ربطها البعض بتصاعد القمع ضد الأصوات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية