مقتل 7 مهاجرين إثر غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة قبرص

مقتل 7 مهاجرين إثر غرق قارب هجرة غير شرعية قبالة قبرص
خفر السواحل القبرصي - أرشيف

لقي سبعة مهاجرين على الأقل مصرعهم، إثر انقلاب قارب كان يقل نحو 20 شخصًا بعد مغادرته سواحل طرطوس السورية باتجاه قبرص، وفق ما أفادت به وسائل إعلام قبرصية، الثلاثاء. 

وقال موقع "مهاجر نيوز"، بينما تمكنت السلطات القبرصية من إنقاذ شخصين وانتشال الجثث، فما تزال عمليات البحث جارية عن ناجين أو جثث أخرى.

وأكدت السلطات القبرصية أن عملية بحث ضخمة نُفذت يوم الاثنين قبالة سواحل الجزيرة، بمشاركة مروحيات تابعة للبحرية وقوارب دورية للشرطة. 

ووفقًا للمصدر ذاته، تم انتشال سبع جثث، جميعها لرجال، ونُقلت إلى مشرحة مستشفى ليماسول العام، في حين يخضع الناجيان للعلاج في مستشفيي لارنكا وفاماغوستا، بعد تعرضهما للجفاف وانخفاض حرارة الجسم.

وصرّح نائب قائد مركز تنسيق الإنقاذ المشترك، الأدميرال جورج إيكونومو، أن عمليات البحث استمرت طول الليل على أمل العثور على المزيد من الناجين، مضيفًا: "همّنا الرئيسي هو تحديد موقع بقية المفقودين، لكن الوقت ليس في مصلحتنا".

تضارب المعلومات حول عدد المهاجرين

قبل يوم من الحادث، نشرت منظمة "هاتف الإنذار" على منصة "إكس" أن 23 مهاجرًا في خطر خلال توجههم إلى قبرص، مشيرة إلى أنها تلقت آخر موقع معروف لهم من أقاربهم، لكنها فقدت الاتصال بهم لاحقًا. 

وفي ظل غياب المعلومات الرسمية من السلطات القبرصية واللبنانية، أعربت المنظمة عن قلقها بشأن مصيرهم.

وذكرت وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" أن أحد الناجين أبلغ السلطات بأن القارب كان يقل نحو 20 شخصًا، جميعهم سوريون انطلقوا من ميناء طرطوس.

توسع نطاق البحث والإنقاذ

أطلق مركز تنسيق الإنقاذ المشترك في لارنكا عمليات البحث والإنقاذ فور تلقيه نداء الاستغاثة، وأوضح في بيان أن الحادث وقع على بعد 30 ميلًا بحريًا (55 كيلومترًا) جنوب شرق كيب غريكو، داخل منطقة مسؤولية البحث والإنقاذ القبرصية، ولكن خارج مياهها الإقليمية.

وأفادت السلطات أن إحدى سفن شرطة الميناء عثرت على الناجيين بالصدفة خلال قيامها بدورية في المياه الدولية، ما يعكس مدى تعقيد عمليات الإنقاذ في المنطقة.

وخلال السنوات الأخيرة، تصاعدت أعداد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى قبرص انطلاقًا من سواحل سوريا ولبنان، معظمهم سوريون، بالإضافة إلى فلسطينيين ولبنانيين. 

وتقع الجزيرة على بعد أقل من 200 كيلومتر من سواحل سوريا، ما جعلها وجهة رئيسية لطالبي اللجوء.

ورغم ذلك، أعلنت وزارة الداخلية القبرصية في فبراير الماضي انخفاضًا بنسبة 69% في طلبات اللجوء لعام 2024 مقارنة بعام 2022، مرجعة ذلك إلى تشديد سياسات الهجرة، التي أدت أيضًا إلى توقف تدفق قوارب المهاجرين منذ مايو 2024.

مستقبل مجهول للمهاجرين

على الرغم من انخفاض أعداد الوافدين، تزايدت طلبات العودة الطوعية إلى سوريا، إذ ذكرت السلطات القبرصية أن نحو 40 سوريًا يطلبون العودة يوميًا، ما أدى إلى تجاوز عدد المغادرين من قبرص عدد الوافدين لأول مرة.

وفي المقابل، ومع تدهور الأوضاع الأمنية في الساحل السوري وورود تقارير عن انتهاكات ارتكبها الجيش السوري ضد القرى العلوية في المنطقة، تتزايد المخاوف من موجة جديدة من الهجرة، ما قد يكون مرتبطًا بحادث غرق القارب الأخير.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية