الجيش اللبناني يغلق معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا

الجيش اللبناني يغلق معابر غير شرعية على الحدود مع سوريا
الجيش اللبناني يغلق المعابر غير الرسمية

دخلت وحدات من الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، إلى بلدة حوش السيد علي الحدودية، وأغلقت عدة معابر غير شرعية تربط بين لبنان وسوريا في منطقتي البقاع والشمال، وذلك بعد انسحاب مجموعات سورية من البلدة، وفق ما أكدته مصادر رسمية وعسكرية لبنانية.

ونقلت وكالة الأنباء "شينخوا" عن الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان أن قوات الجيش فرضت سيطرتها على المناطق الحدودية لمنع عمليات التسلل والتهريب.

وأوضحت قيادة الجيش، في بيان رسمي، أن القوات المنتشرة أغلقت معابر المطلبة في القصر– الهرمل، والفتحة والمعراوية وشحيط الحجيري في مشاريع القاع– بعلبك، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة أمنية شاملة لضبط الحدود.

تطهير المنطقة

استقدم الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إضافية، من ضمنها وحدات خاصة، إلى منطقة الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية، بحسب ما أفاد الجيش عبر حسابه على منصة (إكس).

وأكد مصدر عسكري لبناني أن فرق سلاح الهندسة بدأت عمليات تنظيف بلدة حوش السيد علي ومحيطها من مخلفات المواجهات والمعوقات التي خلفتها الأحداث الأخيرة.

وأشار المصدر إلى أن هذه العمليات تهدف إلى تأمين المناطق التي شهدت توترات، وضمان عدم استخدامها مجددًا في أي أنشطة غير قانونية.

اتفاق لبناني - سوري

توصلت وزارتا الدفاع في كل من لبنان وسوريا، الاثنين الماضي، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار على طول الحدود المشتركة بين البلدين، وتعزيز التنسيق الأمني والعسكري بينهما، وفق ما نقلته وسائل الإعلام السورية الرسمية.

هدف الاتفاق إلى تهدئة الأوضاع المتوترة في المنطقة الحدودية، ومنع أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، كما نص على تكثيف الجهود المشتركة لضبط الحدود ومنع عمليات التهريب والتسلل.

ارتفاع حصيلة الضحايا

أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة في وزارة الصحة اللبنانية، يوم الاثنين، أن المواجهات الأخيرة على الحدود اللبنانية– السورية أسفرت عن مقتل سبعة مواطنين وإصابة 52 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وجاء هذا الإعلان في وقت تواصل فيه السلطات اللبنانية اتخاذ إجراءات لضبط الأوضاع الأمنية في المنطقة، وسط دعوات لضبط الحدود ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.

حزب الله ينفي علاقته بالمواجهات

اتهمت وزارة الدفاع السورية، مساء الأحد، حزب الله بالمسؤولية عن مقتل ثلاثة جنود بعد اختطافهم ونقلهم إلى داخل الأراضي اللبنانية، إلا أن الحزب نفى بشكل قاطع هذه الاتهامات، مؤكداً أنه لا علاقة له بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية– السورية. 

وفي بيان رسمي، شدد حزب الله على أنه "لم يشارك في أي من العمليات التي وقعت في الجانب السوري من الحدود"، مشيراً إلى أن هذه المزاعم تهدف إلى زج اسمه في صراعات لا علاقة له بها.

وشهدت المناطق الحدودية السورية– اللبنانية في السنوات الأخيرة عمليات تهريب واسعة، ما دفع الأجهزة الأمنية في كلا البلدين إلى تكثيف جهودها لمكافحة هذه الأنشطة غير القانونية.

وشنت السلطات السورية، في وقت سابق، حملة واسعة لملاحقة المهربين والمجموعات المسلحة في ريف حمص الغربي، في محاولة لتعزيز الأمن على الحدود ومنع تهريب البضائع والأسلحة بين البلدين.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية