«فرانس برس»: اليمين المتطرف برومانيا يعلن جورج سيميون مرشحاً للرئاسة
«فرانس برس»: اليمين المتطرف برومانيا يعلن جورج سيميون مرشحاً للرئاسة
أعلن حزبان من اليمين المتطرف في رومانيا، الأربعاء، دعم ترشيح جورج سيميون للانتخابات الرئاسية المقررة في مايو المقبل، بعد أن استبعدت اللجنة الانتخابية مرشحين آخرين في إعادة الانتخابات وسط أجواء سياسية مشحونة، وفقاً لوكالة "فرانس برس".
استبعدت اللجنة العليا للانتخابات المرشح المستقل كالين جورجيسكو، الذي توقعت استطلاعات الرأي حصوله على نحو 40% من الأصوات، إلى جانب ديانا سوسواكا في وقت سابق من مارس الجاري.
وبرز جورجيسكو، المعروف بانتقاده الحاد للاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كأحد الأسماء البارزة في المشهد السياسي، خاصة بعد فوزه غير المتوقع في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نوفمبر الماضي.
وألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات، مشيرةً إلى شبهات حول تدخل روسي واسع النطاق، بالإضافة إلى حملة ترويجية مكثفة لصالح جورجيسكو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار جدلاً واسعًا حول نزاهة العملية الانتخابية.
انسحاب غافريلا
أكدت زعيمة حزب الشباب، أناماريا غافريلا، في خطاب متلفز، انسحابها من السباق لصالح سيميون، مشيرة إلى أن القرار جاء "بدعم من لديه الفرصة الأكبر، أي جورج سيميون الذي يمكنه الاعتماد على بنية حزب كبير".
وأعرب سيميون، وهو زعيم التحالف من أجل وحدة الرومانيين، عن استعداده "لمواصلة النضال معًا من أجل السيادة"، مؤكدًا عزمه على المضي قدمًا في المعركة الانتخابية كممثل لليمين المتطرف.
استطلاعات الرأي
تقدم سيميون وغافريلا بترشيحهما معًا الأسبوع الماضي تحسبًا لاحتمال رفض أحدهما، إلا أن المحكمة الدستورية وافقت على ترشح غافريلا، التي قاد حزبها حملة ناجحة في الانتخابات البرلمانية في ديسمبر الماضي، قبل أن تقرر الانسحاب رسميًا.
ويُعد جورج سيميون، البالغ من العمر 38 عامًا، الأوفر حظًا في الجولة الأولى من التصويت المقرر إجراؤها في 4 مايو، إذ تشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية حصوله على نحو 30% من الأصوات.
وتكتسب الانتخابات أهمية خاصة بالنظر إلى موقع رومانيا كعضو رئيسي في حلف شمال الأطلسي منذ بداية الحرب في أوكرانيا المجاورة.
توقعات الجولة الثانية
خاض سيميون انتخابات نوفمبر الماضي وحلّ في المركز الرابع بنسبة قاربت 14% من الأصوات قبل إلغاء النتائج.
ومنذ ذلك الحين، بات من أبرز داعمي جورجيسكو، كما عُرف بمواقفه المؤيدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورفضه تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، ومعارضته حقوق المثليين.
ورغم التوقعات بفوز سيميون في الجولة الأولى، ترجّح الاستطلاعات خسارته في الجولة الثانية من التصويت، المقررة في 18 مايو المقبل، أمام مرشح الائتلاف الحاكم المؤيد لأوروبا كرين أنتونيسكو أو رئيس بلدية بوخارست المستقل نيكوسور دان.