الجيش النيجري يصد هجوماً إرهابياً ويقتل 50 مسلحاً

أعلن الجيش النيجري عن تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في منطقة ديفا، شرقي البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 50 عنصرًا إرهابيًا واستعادة ترسانة كبيرة من الأسلحة، في تصعيد جديد للمواجهات ضد الجماعات المسلحة التي تهدد استقرار البلاد.

كميات كبيرة من الأسلحة

في بيان نشره موقع "لوساحل" الإخباري الجمعة، أوضح الجيش النيجري أنه تمكن من السيطرة على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، كانت لدى الإرهابيين، شملت دراجات نارية وبنادق "إيه كيه-47" وقاذفات "آر بي جي-7" وصواريخ عيار 40 ملم وقنابل يدوية، إلى جانب اكتشاف أربع عبوات ناسفة بدائية الصنع وتفكيكها بنجاح.

وأكد مصدر عسكري أن الإرهابيين حاولوا اختراق خطوط الدفاع باستخدام سيارات مفخخة لتنفيذ هجوم حاسم، إلا أن التدخل السريع للقوات الجوية نجح في اعتراض رتل يضم 30 دراجة نارية، ما أجبر المسلحين على التراجع والفرار.

تصاعد التوترات في النيجر

تأتي هذه العملية في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني في النيجر، منذ أن أطاح الجيش في يوليو 2023 بالرئيس المنتخب محمد بازوم، ما أدى إلى فرض عقوبات صارمة من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأوروبي، إلى جانب تعليق العديد من برامج الدعم التنموي للبلاد.

تواجه النيجر تهديدات متواصلة من جماعات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش، وهي تحديات مشابهة لما تعانيه دول الجوار مثل بوركينا فاسو ومالي، حيث تتصاعد الهجمات الإرهابية ضد القوات الحكومية والمدنيين.

وتؤكد هذه العملية الأخيرة التزام الجيش النيجري بمواجهة التهديدات الإرهابية وتأمين المناطق المتضررة، في ظل تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على النظام العسكري في البلاد.