«إيران إنترناشيونال»: فرنسا تحذّر مواطنيها من السفر لطهران وتؤكد انعدام الأمن
«إيران إنترناشيونال»: فرنسا تحذّر مواطنيها من السفر لطهران وتؤكد انعدام الأمن
حذّرت وزارة الخارجية الفرنسية، مواطنيها من السفر إلى إيران، مؤكدة أنه "لا يوجد أي مواطن أو سائح فرنسي آمن" داخل البلاد، في ظل تصاعد المخاوف من الاحتجاز التعسفي.
وشمل التحذير لاعبي ومدربي كرة القدم الفرنسيين المحترفين في إيران، ومن بينهم كوين يامغا، وستيفن نزونزي، والمدرب باتريس كارتيرون، بحسب ما ذكر موقع "إيران إنترناشيونال"، اليوم السبت.
وأفادت وسائل إعلام فرنسية بأن المتحدث باسم الخارجية، كريستوف لموان، شدّد عقب الإفراج عن المواطن الفرنسي، أوليفييه غروندو، بعد احتجازه لمدة 900 يوم في إيران، على أن "المواطنين الفرنسيين يجب أن يتجنبوا السفر إلى إيران"، محذرًا من أن أي فرنسي أو أوروبي قد يكون عرضة للاعتقال الفوري دون سبب واضح.
ووفقًا لصحيفة لوباريزيان الفرنسية، قال لموان: "لا يوجد اليوم أي فرنسي آمن في إيران. إنهم عرضة لخطر الاعتقال والاحتجاز لمجرد أنهم يحملون الجنسية الفرنسية أو الأوروبية".
الرياضيون الأجانب يغادرون
شهدت السنوات الأخيرة مغادرة عدد من الرياضيين الأجانب إيران فور تصاعد التوترات السياسية والأمنية، مع تحذيرات متكررة من السفارات الأجنبية لمواطنيها.
ففي عام 2022، خلال ذروة الاحتجاجات الشعبية، غادر المهاجم الهولندي يورغن لوكاديا، لاعب بيرسيبوليس الإيراني، طهران بعد تحذير رسمي من الخارجية الهولندية.
وكتب حينها على حسابه في إنستغرام: "إنهم يعدمون الناس هناك علنًا. كان علينا لعب كرة القدم، في حين يتم إعدام لاعبين آخرين".
وفي أبريل 2024، بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، تلقى المواطنون الإسبان في إيران تحذيرًا من سفارتهم، ما دفع المدرب الإسباني، باكو خيميز، ومساعديه إلى فسخ عقودهم مع نادي تراكتور الإيراني ومغادرة البلاد على الفور.
استضافة الفعاليات الرياضية
وأثّرت التوترات أيضًا على استضافة إيران للفعاليات الرياضية الدولية، حيث تم نقل مباريات المنتخب الإيراني والأندية المحلية في دوري أبطال آسيا إلى دول أخرى بسبب الأخطار الأمنية.
ومع ذلك، استعاد المنتخب الإيراني أخيرًا حقه في استضافة المباريات، ولعب أول مواجهة رسمية على أرضه في ملعب آزادي بطهران.
وكشفت مصادر رياضية أن المفاوضات بين ناديي استقلال طهران وبيرسيبوليس مع المدرب الإيطالي والتر ماتزاري تضمنت شرطًا أساسيًا وضعه الأخير، يقضي بإدراج بند يسمح له بفسخ العقد فورًا، مع تسلم مستحقاته كاملة حتى نهاية العقد، في حال حدوث أي اضطراب أمني، أو اندلاع حرب، أو صدور تحذير رسمي من إحدى الدول الأوروبية بشأن السفر إلى إيران.