محكمة فرنسية تقضي بسجن 5 مدانين في قضية احتجاز رهائن بسوريا

أصدرت محكمة فرنسية أحكامًا بالسجن لفترات طويلة على خمسة رجال بعد إدانتهم بالتورط في احتجاز صحفيين غربيين وموظفي منظمات غير حكومية كرهائن في سوريا.

وأفادت التقارير بأن المحكمة قضت بالسجن مدى الحياة على ثلاثة من المدانين، في حين حكمت على الاثنين الآخرين بالسجن 22 و20 عامًا على التوالي، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، اليوم السبت. 

وأكدت التحقيقات أن المتهمين جميعهم أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، وكانوا ضالعين في عمليات اختطاف طالت صحفيين وعاملين إنسانيين خلال النزاع في سوريا.

ضحايا من فرنسا وإسبانيا

شملت القضية خطف أربعة صحفيين فرنسيين، إضافة إلى مراسل إسباني وموظفين اثنين يعملان في منظمة غير حكومية. 

وأشارت التقارير إلى أن أحد المدانين في القضية كان قد عاش في ألمانيا لفترة كطالب لجوء معترف به، وذلك قبل أن يثبت تورطه في عمليات الاختطاف.

رسالة قضائية ضد الإرهاب

يُنظر إلى هذه الأحكام على أنها خطوة حاسمة في مكافحة الجرائم الإرهابية التي استهدفت الصحفيين والعاملين في المجال الإنساني خلال الحرب السورية، وسط جهود دولية لمحاكمة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة.

وشهدت سوريا تحولاً سياسياً بعد أن أطاح ائتلاف من الفصائل المسلحة بالرئيس بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، وأسندت إدارة البلاد إلى سلطات انتقالية برئاسة أحمد الشرع، غير أن المرحلة الانتقالية واجهت تحديات كبيرة، إذ اندلعت أعمال عنف في منطقة الساحل السوري غرب البلاد، وصفت بأنها الأعنف منذ تولي الائتلاف الجديد السلطة.

وسارعت دول الاتحاد الأوروبي إلى إعلان دعمها للعملية الانتقالية، معتبرةً أن تصاعد أعمال العنف حادث معزول يجب ألا يؤثر في المسار السياسي، وأكدت هذه الدول، في بيان مشترك، ضرورة إجراء تحقيق شامل في الأحداث، مشددةً على أنه "يجب بذل كل الجهود لمنع تكرار مثل هذه الجرائم".