الكوليرا تتفشى في شرق الكونغو الديمقراطية وسط نزوح متزايد
الكوليرا تتفشى في شرق الكونغو الديمقراطية وسط نزوح متزايد
أفادت إدارة الصحة الإقليمية في مقاطعة كيفو الجنوبية، الواقعة شرق الكونغو الديمقراطية، بتسجيل أكثر من 800 حالة إصابة بالكوليرا خلال الربع الأول من العام الجاري، ما يعكس تفشي الوباء في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
ذكرت إدارة الصحة أن المقاطعة سجلت 9 وفيات مرتبطة بالكوليرا خلال الفترة ذاتها، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية، نقلاً عن مصادر محلية.
وخلال الأسبوع الممتد من 10 إلى 17 مارس، أبلغت 7 مناطق صحية عن تسجيل 204 إصابات جديدة و4 وفيات، فيما تصدرت منطقة "روزيزي" القائمة بـ107 حالات، تلتها منطقتا "أوفيرا" و"مينوفا".
تحذيرات من تفشي المرض
أطلقت السلطات الصحية في "أوفيرا" تحذيرات بشأن انتشار الكوليرا بين العسكريين والسكان المدنيين، وسط ضعف الخدمات الصحية في المنطقة.
وأكدت مصادر طبية في مستشفى أوفيرا العام أن وحدة معالجة الكوليرا استقبلت ما لا يقل عن 40 حالة إصابة، ما يفاقم الضغط على القطاع الصحي.
أدى التصعيد العسكري لحركة "23 مارس" المسلحة، منذ يناير الماضي، إلى تفاقم أزمة النزوح في مقاطعتي كيفو الشمالية والجنوبية، حيث دمرت الهجمات البنية التحتية الصحية، ما أسهم في انتشار الأمراض المرتبطة بالمياه الملوثة مثل الكوليرا.
مدينة جوما تتحول لبؤرة الوباء
أصبحت مدينة جوما، التي شهدت تصاعدًا في أعمال العنف، بؤرة رئيسية لتفشي الكوليرا، حيث سُجل فيها 68% من الإصابات في كيفو الشمالية.
وتزامن انتشار المرض مع عمليات نزوح واسعة عقب سيطرة المتمردين على المدينة ومناطق أخرى، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية وتفاقم الأزمة الصحية.
وسط هذه الظروف، تحذر منظمات الإغاثة من تدهور الأوضاع الإنسانية، داعية إلى تعزيز التدخلات الصحية العاجلة لمكافحة انتشار الوباء.