«بربليكسيتي» الأمريكية تؤكد رغبتها في شراء «تيك توك»
«بربليكسيتي» الأمريكية تؤكد رغبتها في شراء «تيك توك»
أكدت شركة "بربليكسيتي" الأمريكية الناشئة، المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، اليوم السبت، رسميًا رغبتها في الاستحواذ على منصة "تيك توك"، مشددةً على أنها الأكثر أهلية لامتلاك التطبيق دون خلق احتكار في السوق، وفقًا لوكالة "فرانس برس".
وأوضحت الشركة أنها تسعى إلى تزويد "تيك توك" بخوارزمية جديدة "شفافة" و"مفتوحة المصدر"، ما يضمن استقلالية أكبر للمنصة بعيدًا عن تأثير الشركات التكنولوجية العملاقة.
وتتنافس "بربليكسيتي"، التي طوّرت محرك بحث معززًا بالذكاء الاصطناعي، مع عدة شركات أخرى مهتمة بشراء التطبيق المملوك لمجموعة "بايت دانس" الصينية، والتي تواجه تهديدًا بالحظر في الولايات المتحدة.
قيمة الصفقة
قدّرت قناة "سي إن بي سي" عرض "بربليكسيتي" لشراء "تيك توك" بمبلغ لا يقل عن 50 مليار دولار، مشيرةً إلى أن الشركة قدّمت بالفعل عرضًا للاندماج مع الفرع الأمريكي للتطبيق في منتصف يناير الماضي.
ورأت "بربليكسيتي" أن استحواذ تحالف من المستثمرين أو منافس آخر على "تيك توك" قد يؤدي إما إلى استمرار تأثير "بايت دانس" على خوارزمية التوصية أو إلى خلق احتكار في سوق المنصات الاجتماعية.
كشفت "بربليكسيتي" عن خططها المستقبلية للمنصة، والتي تشمل تحسين البحث عن مقاطع الفيديو وتخصيص المحتوى بشكل أكثر دقة للمستخدمين.
وأعلنت الشركة أنها ستعيد بناء خوارزمية التوصية من الصفر، مع تخزين بيانات المستخدمين في مراكز بيانات أمريكية تحت إشراف مباشر من السلطات المحلية، وذلك لضمان حماية المعلومات بعيدًا عن أي تدخلات أجنبية أو احتكارية.
"بايت دانس" والضغوط الأمريكية
أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في 20 يناير، أمرًا لشركة "بايت دانس" ببيع عمليات "تيك توك" في الولايات المتحدة خلال مهلة 75 يومًا، قابلة للتمديد، أي حتى 5 أبريل.
وفي حال لم يتم التوصل إلى صفقة بحلول هذا الموعد، فسيتم حظر التطبيق الشهير في الولايات المتحدة، حيث يضم نحو 170 مليون مستخدم.
تنافس جهات أخرى
اهتمت العديد من الشركات بشراء "تيك توك"، رغم عدم إعلان "بايت دانس" نيتها الفعلية لبيع المنصة، وصرّح دونالد ترامب، في 10 مارس، بأن المفاوضات جارية مع أربع مجموعات مختلفة، وسط اهتمام كبير من مستثمرين بارزين.
وشملت قائمة الجهات المهتمة مشروع "برودجكت ليبرتي"، الذي أطلقه رجل الأعمال ومالك نادي مرسيليا الفرنسي فرانك ماكورت، بالإضافة إلى أليكسيس أوهانيان، أحد مؤسسي منصة "ريديت".
وأعلن هذا التحالف أن هدفه الرئيسي يتمثل في جعل الإنترنت أكثر أمانًا، من خلال منح المستخدمين سيطرة أكبر على بياناتهم الشخصية، وإزالة خوارزمية توصية المحتوى التي تعد أساس نجاح "تيك توك".
وعبّرت شخصيات بارزة أخرى عن اهتمامها بالاستحواذ على "تيك توك"، من بينهم المؤثر "مستر بيست" ووزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوشين.
وأشار البيت الأبيض إلى إمكانية دخول شركات تكنولوجية كبرى في السباق، مثل "مايكروسوفت" و"أوراكل"، رغم عدم تقديم عروض رسمية حتى الآن.
"بربليكسيتي" تسعى لجمع تمويل
أطلقت "بربليكسيتي" أخيرًا جولة تمويلية لجمع ما بين 500 مليون دولار ومليار دولار لدعم عرضها للاستحواذ على "تيك توك"، فيما قدرت قيمتها السوقية بنحو 18 مليار دولار، وفقًا لتقارير إعلامية أمريكية.
من جانبه، أكد رجل الأعمال الأمريكي ومالك شبكة التواصل الاجتماعي "إكس"، إيلون ماسك، أنه لم يقدم أي عرض لشراء تطبيق تيك توك الشهير، جاء هذا الإعلان عندما تحدث ماسك خلال فعالية في ألمانيا.
ونشر منظمو الحدث مقطع فيديو له، يوضح فيه موقفه، موضحا أنه لا يعرف ماذا سيحدث إذا كان يمتلك تطبيق تيك توك، وأنه لم يخطط على الإطلاق لتقديم عرض لشراء هذا التطبيق.
وأضاف ماسك أن هذا التطبيق لا يثير اهتمامه، وأكد أنه يفضل عادة بناء الشركات من "الصفر" بدلًا من شراء شركات أخرى، مشيرًا إلى أن استحواذه على تويتر (الذي أصبح اسمه الآن "إكس") في عام 2022 كان استثناءً من هذا المبدأ، حيث كان الهدف من الاستحواذ هو "الحفاظ على حرية التعبير" وليس مجرد التوسع في ملكية الشركات.