الشرطة الإسبانية تفكك عصابة دولية لسرقة السيارات وتهريبها لشمال إفريقيا

نجحت الشرطة الإسبانية في تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات والدراجات النارية في مدينتي برشلونة وقادش، وتهريبها سرًا إلى دول شمال إفريقيا، ولا سيما المغرب والجزائر، وفق ما أفادت به صحيفة "إل بيريوديكو" الإسبانية.

وأوضحت الصحيفة، السبت، أن فرقة "ماسوس ديسكوادرا" نفذت عملية أمنية واسعة انتهت باعتقال 11 شخصًا تراوح أعمارهم بين 23 و43 عامًا، بعد تحقيقات امتدت لأشهر، حيث بدأ تعقب الشبكة منذ الصيف الماضي، وانتهى بالإيقاع بأفرادها أخيرًا.

وضبطت السلطات خلال مداهمتها العصابة مبلغًا نقديًا يقدر بحوالي 70 ألف يورو، إضافة إلى شاحنتين وثلاث دراجات نارية مسروقة، وعشرات القطع المفككة من دراجات نارية أخرى، فضلاً عن أدوات متخصصة تستخدم في عمليات التفكيك.

وأفاد بيان الشرطة بأن العصابة كانت تنفذ عمليات السرقة من مواقف عمومية، ثم تخفي المركبات المسروقة في مستودعات ومرائب، في انتظار تفكيكها ونقلها سرًا إلى وجهاتها النهائية.

أسلوب عمل العصابة

اتبعت العصابة هيكلًا تنظيميًا معقدًا، حيث قسمت المهام بين مجموعتين: الأولى مسؤولة عن تنفيذ السرقات، في حين تتولى الأخرى عمليات تفكيك المسروقات ونقلها إلى المواني استعدادًا لتهريبها.

وفي 8 مارس، تمكنت الشرطة من اعتراض شاحنة صغيرة على الطريق السريع في مقاطعة جيرونا، كانت تحمل إحدى الدراجات النارية المسروقة. 

وبعد التدقيق في حمولتها الزائدة، اكتشف الضباط أنها تحتوي على دراجة نارية مجهزة للشحن إلى ميناء في جنوب فرنسا، ما أدى إلى تتبع باقي أعضاء الشبكة والإيقاع بهم.

جهود أمنية متواصلة

تأتي هذه العملية في إطار جهود الشرطة الإسبانية لمكافحة تهريب المركبات، التي تعد من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، حيث تتزايد عمليات سرقة السيارات والدراجات النارية في المدن الإسبانية بهدف إعادة بيعها أو تفكيكها وتهريبها إلى الخارج.