«إل فوليو».. أول صحيفة مطبوعة في العالم تُحرر بالكامل بالذكاء الاصطناعي

«إل فوليو».. أول صحيفة مطبوعة في العالم تُحرر بالكامل بالذكاء الاصطناعي
صحيفة "إل فوليو" الإيطالية

كشفت صحيفة "إل فوليو" الإيطالية عن إطلاق تجربة هي الأولى من نوعها عالميًا، حيث تصدر صحيفة يومية مطبوعة تعتمد بالكامل على الذكاء الاصطناعي دون أي تدخل بشري.

وأعلنت الصحيفة أنها ستنشر عددًا تجريبيًا لمدة شهر، يتكون من أربع صفحات مكتوبة بالكامل عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسيتم توزيعه مجانًا إلى جانب العدد التقليدي للصحيفة، المكون من 10 صفحات، والذي يباع بسعر 1.8 يورو، وفق “فرانس برس”.

واعتمدت الصحيفة على أنظمة ذكاء اصطناعي متطورة في كتابة المقالات، وصياغة العناوين، وتلخيص الأخبار، واختيار الاقتباسات، دون أي تدخل من الصحفيين في عملية التحرير.

وأكد فريق تحرير "إل فوليو" أن الصحفيين سيكتفون فقط بطرح الأسئلة على الأنظمة الذكية، في حين ستتولى الأخيرة تقديم الإجابات وصياغة المحتوى، في خطوة تهدف إلى تحويل الذكاء الاصطناعي من مفهوم نظري إلى أداة عملية داخل غرف الأخبار.

مواكبة التطور الرقمي 

تأسست صحيفة "إل فوليو" عام 1996، وتُعد واحدة من أقل الصحف توزيعًا على المستوى الوطني في إيطاليا، ومع ذلك، تسعى إلى توظيف التكنولوجيا الحديثة للبقاء في المشهد الإعلامي وسط تغيرات واسعة في صناعة الأخبار.

وأطلقت "إل فوليو أيه. آي" أول تجربة لصحيفة مطبوعة تعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي، لكن العديد من المنصات الإعلامية الإلكترونية بدأت بالفعل باختبار إمكانية إنشاء محتوى كامل عبر الذكاء الاصطناعي.

واستخدمت غرف الأخبار في مختلف أنحاء العالم تقنيات الذكاء الاصطناعي بدرجات متفاوتة، سواء في تحليل البيانات، أو تحرير الأخبار العاجلة، أو صياغة تقارير قصيرة، لكن تجربة "إل فوليو" تبقى الأكثر جرأة حتى الآن، كونها تُطبَّق على صحيفة مطبوعة بالكامل.

الذكاء الاصطناعي ومستقبل الصحافة

أثار هذا المشروع تساؤلات حول دور الصحفيين في المستقبل، ومدى قدرة الذكاء الاصطناعي على إنتاج محتوى صحفي موثوق ودقيق، دون الوقوع في التحيز أو فقدان الحس التحريري الذي يتميز به الصحفيون البشر.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تسعى فيه صناعة الإعلام إلى التكيف مع التطورات الرقمية، وسط تحديات مالية متزايدة تواجه الصحف الورقية، ما يجعل تبني أدوات الذكاء الاصطناعي خيارًا استراتيجيًا قد يغير مستقبل الصحافة المطبوعة والإلكترونية.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية