حادث مروري يخلف 12 قتيلاً و4 جرحى في المكسيك
حادث مروري يخلف 12 قتيلاً و4 جرحى في المكسيك
انحرفت شاحنة صغيرة تقل 16 شخصاً وسقطت في وادٍ بعمق 120 متراً بولاية نويفو ليون شمال المكسيك، أكد المسؤول المحلي إريك كافاسو أن الحادث وقع بالقرب من بلدة سانتياغو في منطقة جبلية وعرة.
ووفقاً لوكالة "فرانس برس"، أسفر الحادث عن مقتل 12 شخصاً على الفور، في حين نُقل أربعة مصابين بجروح خطِرة إلى المستشفيات القريبة، لم تعلن السلطات عن هويات الضحايا بعد، لكنها أكدت أن جميعهم من الركاب الذين كانوا على متن الشاحنة.
وأشار رئيس بلدية سانتياغو دافيد دي لا بينيا إلى أن الحادث نتج على الأرجح عن عطل ميكانيكي مفاجئ في الشاحنة، لاحظ المحققون عدم وجود آثار كبح على الطريق، ما يدعم فرضية العطل المفاجئ كسبب رئيسي للحادث.
تداعيات السقوط وإجراءات الإنقاذ
أدى سقوط الشاحنة إلى اندلاع حريق التهم أجزاءً منها، لكن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على النيران بسرعة، واجهت فرق الإنقاذ صعوبات في الوصول إلى موقع الحادث بسبب وعورة المنطقة وعمق الوادي.
وتكشف هذه المأساة عن استمرار أزمة حوادث الطرق في المكسيك، حيث تشير الإحصاءات إلى وفاة 32 شخصاً في حوادث حافلات مماثلة في 11 مارس الماضي، كما لقي 38 شخصاً حتفهم قبل شهر في اصطدام بين شاحنة وحافلة ركاب.
أسباب تفاقم المشكلة
يعزو خبراء النقل تزايد هذه الحوادث إلى عدة عوامل، منها: تهالك أسطول الشاحنات القديم، وإرهاق السائقين وساعات العمل الطويلة، وسوء حالة الطرقات وخاصة في المناطق الجبلية، وعدم الالتزام بمعايير السلامة المرورية.
وطالب نشطاء وسياسيون بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين السلامة على الطرق، تشمل: تشديد الرقابة على حالة المركبات، فرض قيود على ساعات عمل السائقين، تحسين البنية التحتية للطرق، وزيادة الوعي المروري بين السائقين والمواطنين.
ردود الفعل الرسمية
أعلنت حكومة ولاية نويفو ليون الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، كما خصصت خطاً ساخناً لاستقبال استفسارات أهالي الضحايا، وعدت السلطات المحلية بإجراء تحقيق شامل لتحديد المسؤوليات ومنع تكرار مثل هذه المآسي.
وكانت السلطات المكسيكية، مارس الجاري مقتل 32 شخصاً على الأقل في حادثَي سير منفصلين، أحدهما وقع في شمال البلاد والآخر في جنوبها، حيث وأكّدت إدارة الحماية المدنية في ولاية دورانغو، شمال المكسيك، أنّ حادث تصادم مروّعاً بين حافلة ركاب وشاحنة أودى بحياة 14 شخصاً على الأقل، فيما نجا 10 أشخاص فقط من أصل 24 راكباً كانوا على متن الحافلة.
وأسفر حادث آخر في ولاية واهاكا، جنوب البلاد، عن مقتل 18 شخصاً بعد انقلاب حافلة على طريق سريع، وأكّدت حكومة الولاية وقوع إصابات بين الركاب، من دون تحديد عددهم أو مدى خطورة إصاباتهم.